وتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا والساحل خلال شهر أكتوبر 2024، والتي بلغت ثلاث عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل 106 أشخاص وإصابة 267 آخرين.
وأضاف المرصد أن منطقة غرب أفريقيا والساحل سجلت انخفاضا كبيرا في أعداد القتلى خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، بنسبة 42.7%، نتيجة انخفاض النشاط الإرهابي في هاتين المنطقتين بنسبة 57.2%، حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر سبتمبر الماضي سبع هجمات إرهابية، أسفرت عن مقتل 185 شخصاً وإصابة 324 آخرين.
منطقة غرب أفريقيا
وأشار مرصد الأزهر إلى أن تراجع النشاط الإرهابي في منطقة غرب أفريقيا، أثار تساؤلات حول العوامل التي ساهمت في تراجع مستويات التهديد الإرهابي في دول المنطقة التي نمت على أراضيها العديد من التنظيمات الإرهابية. وتجدر الإشارة إلى أن من أبرز العوامل التي تسببت في هذا التراجع هي الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها القوات الحكومية؛ الأمر الذي أجبر هذه التنظيمات على تركيز اهتمامها على مناطق جديدة ستصبح ملاذات آمنة بعيداً عن العمليات العسكرية الموسعة.
إحصائيات المرصد
وبحسب إحصائيات المرصد فإن العمليات الثلاث التي شنتها التنظيمات المتطرفة في منطقة غرب أفريقيا والساحل، جرت في “مالي” و”توغو” و”النيجر”، بواقع عملية واحدة في كل دولة. لكن “مالي” وصلت. أولاً من حيث عدد الضحايا الذي يعادل (72.6% من الإجمالي)؛ وأدى الهجوم الذي شهده إلى مقتل 77 شخصا وإصابة 255 آخرين.
ويواصل المرصد: احتلت “توغو” المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات بنسبة 17.9% من إجمالي الضحايا، حيث تسبب الهجوم الإرهابي في مقتل 19 شخصا وإصابة 12 آخرين، بينما احتلت “النيجر” المركز الثالث بنسبة بنسبة 9.5% من إجمالي الضحايا بعد العملية الإرهابية التي تسببت بسقوط 10 قتلى دون وقوع إصابات.
مرصد الأزهر لمحاربة التطرف
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والإجراءات الأمنية في دولتي بوركينا فاسو ونيجيريا فقد ساهمت في حمايتهما من القيام بأي عمليات إرهابية خلال هذا الشهر. وبشكل عام ارتفع عدد قتلى العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر. وبلغ عددهم 159 شخصا، وتم اعتقال 182 شخصا. وتمكن الجيش النيجيري من القضاء على 140 عنصرا إرهابيا واعتقال 182 آخرين، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية النيجيرية من تحييد 19 إرهابيا.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب في منطقة غرب أفريقيا، ليس فقط في الجوانب العسكرية والأمنية، بل أيضا الجوانب المتعلقة بتصحيح التفكير ومحاولة إعادة إدماج العائدين فيها ويمثل المجتمع أهمية كبيرة في الحد من آثار التنظيمات الإرهابية على مجتمعات دول المنطقة. ويشير المرصد إلى أن برامج التنمية الاقتصادية والمجتمعية للمواطنين تعد ضرورية في إطار استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة في المناطق التي تمثل ملاذات محتملة للإرهابيين. العناصر الإرهابية.
التعليقات