ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقره بالعاصمة الإدارية الجديدة. لمناقشة سلسلة من المواضيع والملفات.
وفي بداية اللقاء تحدث رئيس مجلس الوزراء عن الحدث الهام الذي تستضيفه مصر حاليا على أرضها والمتمثل في النسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي والتي تم افتتاحها وتكريمها بحضور معالي عبد الفتاح السيسي. السيسي رئيس الجمهورية.
تنفيذ برنامج المقترح الحكومي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولي، إن الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، رغم الأزمات التي تحيط بنا في المنطقة، في مجالات العمران والتنمية العمرانية أهلت المدينة كقاهرة لاستضافة الحدث العالمي . والذي يكتسب أهميته بعد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، في ظل تنفيذ الدولة المصرية لتجارب عملية على أرض الواقع تتوافق مع تعزيز برنامج الأمم المتحدة لرفع مستوى المدن بدءاً بمشروعات الإسكان تستهدفهم. ذوي الدخل المنخفض والشباب، والمبادرة الرئاسية “الإسكان لكل المصريين” وتطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة.
وتابع رئيس الوزراء حديثه عن المنتدى، مؤكدا أنه فرصة مناسبة لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في قضايا التنمية الحضرية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير أساليب بناء مدن أفضل لتحسين حياة الملايين. كما أنها فرصة عظيمة لإقامة شراكات متميزة مع مختلف الدول المشاركة، وخاصة الدول الأفريقية.
إشادة عالمية بالنهضة العمرانية في مصر
وأضاف أن هناك إشادة عديدة من مسؤولي الأمم المتحدة والوزراء والمسؤولين والمشاركين في هذا الحدث الهام فيما يتعلق بالنهضة العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية، وأكد أننا على ثقة من أن المنتدى سيصبح قصة نجاح كبيرة، خاصة حيث تعد هذه النسخة من المنتدى هي الأعلى في عدد المشاركين في تاريخ منظمة المنتديات الحضرية العالمية.
وقال رئيس الوزراء مخاطبا أعضاء الحكومة: “علينا أن نستفيد من الزخم الذي شهدناه في تنظيم هذا الحدث وحجم الرسائل الإيجابية التي تلقيناها؛ سواء كان ذلك من حيث التنظيم الجيد للمنتدى أو النهضة التنموية التي تشهدها البلاد، أو تسويق ما يحدث في مصر للعالم أجمع».
وأطلع رئيس الوزراء أعضاء الحكومة على الأحاديث التي دارت خلال لقاء الرئيس السيسي مع كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي والوفد رفيع المستوى المرافق لها، خاصة ما يتعلق بتعبير الرئيس عن تطلع مصر إلى تحقيق النمو الاقتصادي. التعاون الكامل. مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تم تحقيقه بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية وخفض معدلات التضخم، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات وحجم التحديات التي تتعرض لها مصر خلال الفترة المقبلة فترة. الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية.
أبرز التحديات في ظل الأحداث الدولية والإقليمية
ونقل الدكتور مصطفى مدبولي تأكيد مدير صندوق النقد الدولي على تفهمه الكامل لحجم التحديات الكبرى التي تواجه مصر في ظل التطورات الإقليمية والدولية، والتي سيسعى الصندوق – بالشراكة مع الحكومة المصرية – إلى تحقيق أفضل إصلاح لها مسارات تراعي كافة الأبعاد ذات الصلة، بما يحافظ على نتائج الإصلاحات. لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.
وبهذا المعنى، أمر رئيس مجلس الوزراء بالمضي قدماً في مسارات الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها الحكومة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيقها، لا سيما برنامج مقترحات الحكومة، وفقاً لما حددته وثيقة السياسة المملوكة للدولة، وبما يتيح يساهم في تحسين مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.
وفي ذات السياق، وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية المصرية، أشار رئيس الوزراء إلى أن وكالة التصنيف الائتماني الدولية “فيتش” رفعت تصنيف مصر إلى “B” لأول مرة منذ 4 سنوات، مع نظرة مستقبلية مستقرة في مواجهة المخاطر. وفرة تدفقات النقد الأجنبي والإجراءات الإصلاحية الأخيرة، وأهمها مرونة أسعار الصرف، فيما أشارت إلى توقعاتها بارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر من 2.4% هذا العام إلى 4% العام المقبل. وذلك بفضل زيادة الثقة وتحويلات المصريين العاملين في الخارج والاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد رئيس الوزراء أن ذلك يعد رسالة ثقة وطمأنينة للاقتصاد الوطني وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتوسيع الاستثمارات الحالية، بما يخدم رؤية الدولة المصرية في توسيع مشاركة القطاع الخاص المحلي أجنبي. في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري.
التعليقات