وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أنه في حين يشكل التحضر تحدياً أمام النمو بسبب التوسع السكاني السريع والضغط على البنية التحتية، فقد حاولت الحكومة المصرية جعل التحضر فرصة مواتية لتعزيز المدن كمحركات للنمو الاقتصادي والنمو الاقتصادي الجيد. -كون. – كن وبناء مستقبل مستدام للجميع، من خلال سلسلة من السياسات التي تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وتحسين حياة المواطنين، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية أمام المائدة المستديرة لاجتماع وزراء الإسكان الأفارقة تحت عنوان “التجربة المصرية في التنمية الحضرية المستدامة” بالمتحف المصري الكبير ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي. بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وأنا كلوديا روزباخ نائب الأمين العام التابعة للأمم المتحدة.
تنفيذ الأجندة الحضرية المستدامة
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ الأجندة الحضرية المستدامة وتعزيز التنمية المحلية من خلال سياسات استراتيجية تركز على اللامركزية والتنمية الريفية والحضرية، من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع تنفيذ برامج التنمية الشاملة مثل مبادرة العيش الكريم وبرامج التنمية المتخصصة لصعيد مصر.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه تماشيا مع أهداف الأجندة العمرانية الجديدة لتعزيز الحكم المحلي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تتبنى مصر سياسات اللامركزية التي تهدف إلى نقل الصلاحيات الإدارية والمالية إلى المحافظات، مما يحسن قدرتك على توفير الخدمات. الخدمات وإدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة.
وقال عوض إن مصر تتبنى سياسات تدعم التنمية المتوازنة بين الريف والحضر من خلال برامج متعددة، أبرزها مبادرة الحياة الكريمة، فضلا عن تعزيز دور الإدارة المحلية في التنمية الحضرية المستدامة من خلال برنامج متخصص للتنمية الحضرية الريفية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة المصرية أطلقت مبادرة الحياة الكريمة لتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية، والتي تشمل تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمرافق العامة. أهم خطوات مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى إلى تحسين نوعية الحياة في الريف وتخفيف الضغط على المدن الكبرى.
مشاريع مبادرة الحياة الكريمة
وذكر عوض أن مبادرة الحياة الكريمة تعد من أهم مشروعات التنمية الشاملة في مصر، حيث تهدف إلى تحسين حياة ملايين المصريين في الريف من خلال تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة والمرافق والأشغال الأساسية. تحسين الاستقرار الاجتماعي من خلال تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل متنوعة للمجتمعات الريفية، مما يقلل من الفقر ويساهم في تحسين الاقتصاد المحلي من خلال دعم الصناعات الوطنية وتوطينها.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه بعد نجاح المرحلة التمهيدية في تطوير 143 مدينة باستثمارات بقيمة 3.9 مليار جنيه، ساهمت في توفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة، أشارت إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى انطلقت المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في يوليو 2021، حيث شملت 52 مركزًا إداريًا تضم 1477 قرية موزعة على 20 ولاية. المحافظات.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى شملت تنفيذ 27035 مشروعاً في مجالات مختلفة منها قطاع الصرف الصحي والمياه (166 محطة معالجة – 1446 محطة رفع – 332 محطة مياه شرب – 1471 شبكة)، بالإضافة إلى مشاريع في قطاعات الكهرباء – الطبيعي الغاز – الاتصالات – الري – الصحة – التنمية المحلية… وغيرها) في 52 مركزا و332 وحدة محلية على مستوى 20 محافظة.
وأوضح أنه تم الإعلان عن المرحلة الثانية من المبادرة في يوليو الماضي، حيث تستهدف 52 مركزًا إضافيًا تشمل 1638 قرية، بالإضافة إلى 29 قرية بمحافظة مطروح، لتستمر المبادرة في توسيع نطاقها ورفع جودة الحياة في المنطقة. الميدان المصري .
وأكد وزير التنمية المحلية أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لدعم المشروعات العمرانية والتنموية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتنمية القرى في الريف المصري، بما يضمن التمويل المستدام والمشاركة المجتمعية المحلية في التنمية الحضرية. مشيراً إلى أن هذه الشراكات ضرورية لتحسين الاستدامة والتنمية.. اقتصاد متنوع قادر على مواجهة التحديات المتغيرة.
وأوضح عوض أنه في إطار تعزيز التحالف بين القطاعين العام والخاص، تشارك أكثر من 15 ألف شركة خاصة في تنفيذ مشاريع مبادرة الحياة الكريمة على سبيل المثال، بالإضافة إلى دعم منظمات المجتمع المدني التي تلعب دوراً أساسياً في دعم الأنشطة الاجتماعية، وتقدم هذه المنظمات عدد المنظمات التي يبلغ عددها حوالي 120 منظمة، تقدم دعماً هاماً في مجالات الحماية الاجتماعية والخدمات التنموية للمجتمعات المحلية، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنمية المستدامة المتكاملة للمبادرة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن مصر على استعداد تام لتقديم كافة سبل الدعم وإنشاء شراكات مع منظمات المجتمع الدولي لنقل التجربة المصرية إلى كافة الدول الأفريقية لتحقيق أهداف الأجندة الحضرية وتحسين التعاون الأفريقي لتنفيذ هذه الأجندة. على المستوى القاري.
التعليقات