أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر، خلال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، يهدف إلى تعزيز القائمة الجهود الوطنية في مجالات التحضر على أساس المعايير الدولية للاستدامة والشراكة. وفي ظل التحديات التي يواجهها العالم في هذا الشأن والمتعلقة بالتغير المناخي الناتج عن الكوارث الطبيعية التي تهدد حياة الملايين حول العالم وتهدد مصيرهم. دول بأكملها، وآخر هذه الكوارث كان الفيضان الذي حدث في إسبانيا. كارثة لم تتوقع الدولة حدوثها بهذه الآثار المدمرة، والسبب الرئيسي فيها هو تغير المناخ.
تعزيز التنمية الحضرية
وأضاف أبو الفتوح، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن انطلاقة المنتدى الحضري فرصة مهمة لبدء حوار مثمر وفعال بين كافة الجهات المعنية حول كيفية تحسين ظروف المستوطنات البشرية وتعزيز التنمية الحضرية، وكيف يمكن تحسينها؟ خلق مشاركة فعالة لجميع أصحاب المصلحة من المجتمعات والمنظمات المحلية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات لإقامة تحالفات وصياغة السياسات والاستراتيجيات التي تعكس احتياجات وتطلعات الناس إلى حياة كريمة قادرة على مواجهتها. التحديات البيئية والحضرية. كما يركز المنتدى على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الكبرى التي تفرضها أزمة السكن العالمية، والمواجهة المباشرة لتعقيدات التنمية الحضرية المستدامة، خاصة وأن هذه القضايا تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس. تعيش تداعيات مفاجئة، لذا يجب التخطيط لها مسبقًا للتخفيف من العواقب الناتجة عنها.
50% من سكان العالم يعيشون في المدن.
وأشار السيناتور إلى أن القضايا العالمية الشائكة المتمثلة في الأزمة الديموغرافية والتغير المناخي تناقش أيضا في المنتدى الحضري العالمي، خاصة أن نحو 50% من سكان العالم يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% عام 2050. لذلك لا بد من دراسة تأثير هذه الزيادة على مستقبل المدن، باعتبار أن الانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات والتغير المناخي والسياسات، كما تشير بعض الإحصائيات إلى أن أفريقيا تشهد أعلى معدل نمو سكاني في تاريخها حيث من المتوقع أن يتضاعف. سيكون عدد سكان القارة متساويًا تقريبًا خلال الثلاثين عامًا القادمة، وستصبح العاصمة المصرية القاهرة، إلى جانب العديد من المدن في القارة الأفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية في العالم.
وأوضح أن الرئيس السيسي ركز على مناقشة هذه التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على العديد من دول وقارات العالم، وهو ما يؤكد أهمية التعاون المشترك، للتعرف على هذه المشكلات والتوصل إلى حلول تساهم في التخفيف من آثارها في المدن، خاصة منذ الاحتفال بعيد العمال. تأتي هذه الطبعة في وقت صعب للغاية. وتمر المنطقة بحروب وصراعات تجعل من الصعب الحديث عن التنمية الحضرية، مع وجود هذه الحروب وسقوط قتلى وجرحى من الأبرياء والمدنيين، في مواجهة صمت المجتمع الدولي الذي يغمض عينيه. على مجازر الاحتلال الإسرائيلي. ووحشيتها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، الأمر الذي يتطلب حلولاً عاجلة لوقف هذه الحرب وحالة الاستقطاب الحالية التي بدأت تسيطر على المشهد وتؤدي إلى نتائج كارثية. ولذلك لا بد من التعاون لضبط النفس والعودة إلى الوضع. طاولة المفاوضات للتوصل إلى هدنة فعالة بين كافة الأطراف.
التعليقات