ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟ – أخبار مصر

إن ظاهرة قطرة المطر في القرآن الكريم من الأمور التي يتساءل عنها كثير من الناس، كما ورد في القرآن في الآية 43 من سورة النور، حيث قال الله تعالى: ألم تر أن الله يزجي سحابا فإذا يجمعهم ثم يجمعهم فهل ترى المطر يخرج؟ وينزل به من السماء جبالاً فيها برد، فيصيب به من يشاء، ويبعده عمن يشاء. يكاد يكون كالسن، ويبتعد برقه. للوهلة الأولى، الماء هو خروج الماء من السحب وسقوطه في كتلة. وتحلل «الوطن» في السطور التالية تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الظاهرة.

ظاهرة الودق في القرآن

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في فيديو له، عن ظاهرة المطر في القرآن، إن الله تعالى جعل المطر نعمة لتخصيب الأرض، وقد يكون سقوطه نقمة، كما فعل الله تعالى بأهل مأرب. وفسر قوله تعالى “ألم تروا” بمعنى أنك لم تعلم؟ ومع تقدم العلم أدركنا كيف يتشكل المطر من خلال عمليتي التبخر والتكثيف. ينتقل الماء من حالته السائلة إلى البخار ليتشكل. الغيوم. سبق أن أشرنا إلى أن المياه السطحية على سطح الأرض تعادل ثلاثة أرباع اليابسة، مما يوفر مساحة كافية لتبخر المياه اللازمة لتكوين الأمطار. ماء. حيث نقوم بغلي الماء وتوجيه بخاره إلى سطح بارد لتكثيفه.

وتابع الشعراوي في شرح ظاهرة الودق في القرآن وفي الآية 43 من سورة النور أن الله تعالى قال “يرسل السحاب” أي يرسل الله السحاب بلطف وتدريجيا، وشبه ذلك الشاعر عندما وصف مشية الفتاة الهادئة بأنها سحابة تتكسر دون عجلة، ثم “تجمعها”، أي أنه يجمع قطع السحابة معًا بحيث تتراكم واحدة فوق الأخرى، تاركة فراغات و فجوات بينهما، ولولا ذلك ما أصابهم المطر لو شاء الله. تشكل السحابة كتلة واحدة من الفعل، ولكنها تجمعها دون توحيدها، وبالتالي تخلق فراغات بين القطع، تماما كما يحدث عند لصق الورق معا. تظل فارغة بغض النظر عن مقدار الوزن الذي يوضع عليها.

الحكمة من نزول المطر

وأضاف الشعراوي عن ظاهرة الودق في القرآن أن هذه الظاهرة كانت سر قوة البناء عند قدماء المصريين، حيث كانت الحجارة متماسكة دون الحاجة إلى مادة تجمعها، وهو ما يفسر الدور من الهواء متماسك وكذلك لو لم يكن هناك توازن بين قطع السحابة لما نزل منها الماء، وهذا أحد أسباب تشكل المطر طبيعياً، مقارنة ب. كوب من الماء المقطر، والذي يحتاج إلى مجهود كبير في المختبرات.

وتابع: يقول الله تعالى: (ثم يجعل رجما) أي يكدس السحاب بعضها فوق بعض، وفي آية أخرى: (وإذا رأوا كسفا من السماء ساقطا قالوا سحاب متراكب). “” أي متراكما حتى ترى المطر يخرج من فراغات السحاب.

وهذا الماء الذي ينزل على الأرض يمكن أن يكون نعمة أو نقمة وعذابا، كما فعل الله مع أهل مأرب. الماء والنار قوتان متعارضتان يصعب مقاومتهما. وكان العرب يخافون الماء بسبب ما رأوه. من الغرق عندما انهار سد مأرب، ولهذا اختاروا العيش في الصحراء بعيداً عنه، حيث أنجي الله موسى عليه السلام بالماء، وأغرق فرعون بنفس الشيء، فكان الماء رحمة ولعنة في نفس الوقت.

وفي قوله تعالى: “”يكاد برقه يخطف الأبصار”،” يكاد البرق الشديد أن يخطف الأبصار، وفي البرق تتشكل نار من الماء، تصديقاً لقوله تعالى: “”وإذا “وملأت البحار غمرا”، وهذه آية غير مرئية نرى فيها مثالا لظاهرة البرق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *