وتشهد أوكرانيا مرحلة حساسة في صراعها مع روسيا، إذ تواجه تحديات متزايدة على الجبهات العسكرية وقلقا متزايدا بين مسؤولي الجيش والاستخبارات الأميركيين بشأن مستقبل الحرب، رغم أن الإمدادات العسكرية لم تعد تشكل عائقا أمام أوكرانيا بسبب الغرب المفاوضات. وبهذا الدعم، كشف التقدم الذي أحرزته روسيا على الأرض عن تغيرات كبيرة في الواقع الحالي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
إنجازات روسيا والقلق الغربي
وحققت روسيا مكاسب ومكاسب كبيرة على الأرض، مما زاد من حالة التشاؤم في الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأدى ذلك إلى انخفاض معنويات القوات الأوكرانية وخسارة مساحات كبيرة من أراضي شرق أوكرانيا. وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها صفوف الجيش بسبب التوغل البري الأوكراني في كورسك في أغسطس الماضي، أكدت الحكومة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا تقدمًا كبيرًا في الأشهر المقبلة.
وفي تطور مثير للقلق، أعربت كوريا الشمالية عن دعمها لروسيا في هذا الصراع، عندما أكدت وزيرة خارجيتها تشوي سون هوي، خلال زيارتها لموسكو، ثقتها في “النصر الكبير” الذي حققته روسيا بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن هناك 8 آلاف جندي كوري شمالي متمركزين في روسيا على الحدود مع أوكرانيا، وأن إجمالي عدد القوات المرسلة يصل إلى 10 آلاف جندي. كما حذر من إمكانية نشره في القتال. الأيام القليلة المقبلة.
كما تقدر الخسائر الأوكرانية بنحو 57 ألف جندي، وهو رقم مرتفع مقارنة بحجم جيشها، وإن كان أقل بكثير من الخسائر الروسية، وقد أثرت هذه الخسائر بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على تجنيد المزيد من الجنود وتعزيز جبهاتها العسكرية.
مطالب أوكرانيا ورد الفعل الأمريكي
وفي محاولة لإنقاذ أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى اتخاذ إجراءات ضد وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا وطالب الناتو والولايات المتحدة بالسماح باستخدام الصواريخ طويلة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية. لكن واشنطن لم تقبل طلب زيلينسكي.
لكنه أعلن عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 425 مليون دولار، وأن هذا سيوفر لأوكرانيا القدرة على تلبية احتياجاتها من صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي وذخيرة لأنظمة الصواريخ والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.
التوترات الدولية والرد الغربي
وبحسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الصين إلى استخدام نفوذها للحد من التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من خطورة تمركز قوات كورية شمالية على الحدود مع كوريا الشمالية أوكرانيا. مشددا على أن نشرها قد يمثل تصعيدا كبيرا ويتطلب ردا حازما من المجتمع الدولي.
من جانبها، قالت الصين إن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين لا تشكل مصدر قلق لها، معتبرة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مسألة سيادية تهم البلدين، كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الزعيم الصيني لين جيان بأن تطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مسألة سيادية تهم البلدين. العلاقات الثنائية بينهما هي أعمالهم.
التعليقات