أبرز اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم

مواضيع سياسية ساخنة وتطورات حديثة، تصدرت عناوين الصحافة العربية لهذا اليوم، من بينها ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان “حروب تنتظرمعركة هاريس وترمب”، بقلم الصحافي الفلسطيني “بكرعويضة”، والتي أشارخلاله إلى ترقب العالم لمعركة الثلاثاء المقبل بين كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب، مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتأثيرهذه الانتخابات على الحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة: من قطاع غزة ولبنان إلى اليمن وإيران.

كما أكد عويضة، رغم الحضورالمهم للحرب الروسية_الأوكرانية وكذلك الحرب الأهلية في السودان في برامج السياسات الخارجية للولايات المتحدة، فإن من الأرجح أن يبقى مسارحرب إقليم الشرق الأوسط هوالأكثرتأثرا بما سوف تتمخض عنه معركة هاريس-ترامب.

مضيفا، أن تقدم أهمية مآل الصراع بين إسرائيل وجوارها العربي والإقليمي على غيره من مآلات الصراعات الأخرى يرجع أساسا إلى أن تل أبيب تمثل الحليف الأساسي المعتمد في استراتيجيات دول الغرب عموما ولدى الولايات المتحدة خصوصا. ومصالح الغرب تملي عليها الوقوف إلى جانب إسرائيل وبالتالي غض النظرعن بعض تجاوزاتها التي تثيرغضب الآخرين أوالاحتجاجات في مختلف أنحاء الأرض.

ونشرت صحيفة القدس العربي مقال للكاتب المصري “إبراهيم نوار” بعنوان “هل يعني ابتعاد شبح الحرب الإقليمية نهاية حرب غزة؟” للكاتب المصري “إبراهيم نوار”، حيث راى إن ما حدث خلال أكثر من عام يشيرإلى فشل النظام الدولي في دفع التطورالسياسي الموازي للحرب نحو وضع برنامج عملي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانتقال بالوضع بأكمله من القتال إلى دبلوماسية حل الدولتين.

وتابع إبراهيم نوار قائلا، أن نهاية حرب غزة ليست نهاية تقليدية، لأن الحرب لم تحقق أهدافها لأي من الطرفين، وهو ما يضع كلا منهما في مأزق حقيقي، يستدعي التفكير بعمق في ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب. ومن ناحية إسرائيل فإنها مهمومة بهواجس البقاء والخوف من جيرانها. وهي تعتقد أنها لا تستطيع أن تعيش إلا بالقوة، وإنها من دون إخضاع جيرانها ستزول. وبالنسبة للفلسطينيين فإن إنهاء الاحتلال والحصار وتأكيد حق تقرير المصير هي الشروط التي من دونها لا يتحقق الأمان لهم. وفي كل من الحالتين فإن التوصل إلى تسوية سياسية بعد الحرب يتطلب أن تكون تلك التسوية مقبولة من الطرفين. البديل في عدم تحقق ذلك هو اشتعال الحرب مرة أخرى، طالما بقي الاحتلال والتوسع الاستيطاني ومحاولات إبادة الهوية الفلسطينية.

وتحت عنوان ” اغتيال إسرائيلي للنظام الدولي” علق الصحفي “مفتاح شعيب” في صحيفة الخليج، أن المواقف الدولية تؤكد أن ما تفعله إسرائيل تجاوز لكل الحدود المحتملة، ومن يقود هذه السياسة إما أنه محكوم برؤية متطرفة تصورله أنه يمتلك قوة أسطورية خارقة لكل الضوابط والنواميس، وإما أنه بلغ حالة من الإفلاس السياسي والوجودي قادته إلى درجة من الجنون لا تسمح له بإدراك مخالب الورطة الاستراتيجية التي تطوقه من كل جانب، ولا يعي العواقب المريرة التي تنتظره في مقبل الأشهر والسنوات. وأغلب الظن أن الحالة الثانية هي التي تسيطر على إسرائيل وحكومتها المتطرفة، وأن غطرسة القوة، التي تتباهى بها، حالة لن تدوم ولن تستمر إلى الأبد. وكم في التاريخ المعاصر والقديم من عبر ودروس وتجارب لقوى طغت وتجبرت، وكانت نهايتها الضعف والهوان.

ويرى شعيب، أن استهداف الأونروا هوانتهاك آخر ترتكبه إسرائيل، وإن كانت بعض المواقف قد اعتبرت هذا التجاوزاغتيالا للوكالة الأممية، إلا أن ما تفعله الآلة السياسية والعسكرية لتل أبيب هو اغتيال ممنهج للنظام الدولي الذي أوجدها قبل نحو ثمانين عاما، والمؤسف في الأمر أن المجتمع الدولي يتصنع العجز والشلل لعدم مواجهة كل السياسات الإسرائيلية

أيضا تطرق الكاتب “الهاشمي النويرة” في مقاله ” انتخابات أمريكا أو الاستفتاء على ترامب” التي تم نشره في صحيفة البيان، إلى التجاذبات الكبيرة التي تشهدها الحملة الانتخابية الأمريكية والتي يعترف الملاحظون بأنها انحرفت عن قواعد الحس السليم وحتى عن المسار المعقول والأخلاقي، وخرجت بهذا الاستحقاق المهم بالنسبة للولايات المتحدة والعالم، من صراع البرامج الذي قد ينير سبيل الناخب الأمريكي ويسهل عليه اختيار الأمثل، إلى التركيز على الجوانب الشخصية، وأحيانا القدح والسباب الشخصي.

كما أوضح النويرة، أنه من الواضح أن كامالا هاريس لم تتمكن على مدى هذه الحملة الانتخابية من نحت شخصيتها المستقلة عن جو بايدن والتخلص بالتالي من تأثيره وسلبيات إرثه السياسي، وقد يكون تأخر الرئيس الأمريكي في الإعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي أضاع عليها وقتا ثمينا كانت في أمس الحاجة إليه من أجل رسم استراتيجية انتخابية تعبرعن شخصيتها المستقلة المنشودة، وهي لذلك وجدت نفسها مجبرة على إبراز مخاطر انتخاب دونالد ترامب على الديمقراطية وعلى وحدة المجتمع الأمريكي أكثر من السعي إلى تقديم صورة واضحة عن شخصيتها وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستقلة عن فترة حكم جو بايدن

فيما تصدرصحيفة الشرق القطرية، مقال لأستاذ العلاقات الدولية “أحمد أويصال” عنوانه “كيف نحسن صورة المسلمين حول العالم ؟”، معتبرا أن هناك أن هناك عدة عوامل تساهم في تشكيل الصورة السلبية عن المسلمين على مستوى العالم. ورغم أن المسلمين يتعرضون لحملات تشوه صورتهم، إلا أن هذا لا يعفي مليارا ونصف المليار مسلم من مسؤولية العمل بمواجهة هذه الحملات. فهناك الكثير مما يمكن القيام به، سواء من خلال المنظمات الإسلامية الدولية، أو على مستوى الدول، أو ضمن المجموعات، بل وحتى كأفراد. وفي العصر الرقمي لا أحد يستطيع أن يحتكر الحقيقة؛ فلكل فرد اليوم أدوات متعددة للتعبير عن قصصه وأفكاره.

كما أكد أويصال على ضرورة وجود إجراءات على المستويات التعليمية والإعلامية والقانونية والاجتماعية والسياسية لتحسين صورة المسلمين، قائلا، يجب أن تغطي المواد المدرسية للمسلمين المقيمين في الدول الأوروبية أنماط حياة المسلمين وعلاقاتهم مع الأديان والمجموعات الأخرى وأن تشرح المعتقدات الإسلامية. كما ينبغي أن تركز هذه المواد على القواسم المشتركة مع المسيحية بدلا من عرضها كخصم دائم وأن تسلط الحملات التوعوية الضوء على القيم الإسلامية التي يفتقر إليها العالم، مثل السلم، والصدقة، والتضامن، والعدالة الاجتماعية، حيث إن هذه القيم قادرة على جذب انتباه وتعاطف غير المسلمين.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *