تعد الكوميسا أحد الركائز الأساسية للمجموعة الاقتصادية الأفريقية والتي تمت الموافقة عليها في قمة أبوجا عام 1991. والهدف من إنشاء المجموعة هو إلغاء القيود التجارية بين الدول الأعضاء في المجموعة تمهيدا لإنشاء وحدة اقتصادية للكوميسا. تأسست في ديسمبر 1994 خلفا لمنطقة التجارة التفضيلية التي بدأت في عام 1981. وتوجد في العاصمة الزامبية لوساكا المقر الرئيسي لأمانة الكوميسا.
انعقدت القمة الثالثة والعشرون للسوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا) أمس في بوجمبورا، بوروندي، تحت شعار “تسريع التكامل الإقليمي من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية في مجالات الزراعة والتعدين والسياحة القادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية”. المناخ”. “
وتشارك مصر في القمة برئاسة المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الذي يرأس الوفد المصري المشارك في القمة الثالثة والعشرين للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا).
أفريقيا هي عمق الدولة المصرية.
قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن تواجد مصر ضمن مجموعة مثل “الكوميسا”، أو أي تجمع آخر واتفاق تجاري مع الدول الأفريقية، أمر مهم للغاية، باعتبار أن أفريقيا هي عمق الدولة المصرية. وهناك العديد من الروابط المهمة مع الدول الأفريقية والتي لا تقتصر على المياه فحسب، بل تمتد إلى أكثر من ذلك، ومصر من الدول المؤسسة للكوميسا، وتسعى مصر دائمًا إلى تحقيق المصالح المشتركة والاتفاقيات وتعزيز التعاون. مع الدول الإفريقية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن دول الكوميسا لا يزال أمامها الكثير لتفعله على طريق التنمية، ما يعني أن هذه الدول بحاجة إلى جذب استثمارات أكبر في مختلف القطاعات والقضايا، بدءا بالبنية التحتية، ودول الكوميسا. ويجب دراسة قضيتين مهمتين تساعدان في تحقيق هذا الهدف. وجذب الاستثمارات، بما في ذلك الاستثمارات البينية، هو تطوير الموانئ والأرصفة في دول الكوميسا وتطوير القطاع المصرفي، حتى تتاح للشركات المصرية فرصة الاستثمار في هذه الدول.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو تطوير القطاع المصرفي في دول الكوميسا، بحيث يواكب التطور والخدمات التي يعيشها هذا القطاع المهم في العالم، باعتباره القطاع الرئيسي الداعم للمستثمرين والجهات ذات الدخل المرتفع. الأموال اللازمة لتنفيذ وإنشاء المشاريع وغيرها من الخدمات التي يقدمها القطاع للأفراد.
تدفق وتدفق الاستثمارات
وأضاف أنيس أن تطور هاتين القضيتين يساعد على تدفق ودخول الاستثمارات التي لها أسباب سياسية وليست اقتصادية فقط إلى دول الكوميسا، ويمكن أن يحدث التطور من خلال الدول الأعضاء مثل مصر التي لديها تجربة وتجارب كبيرة وناجحة. في عمليات التنمية سواء في الموانئ أو في القطاع المصرفي.
التعليقات