ارتفاع عدد قتلى فيضانات إسبانيا المدمرة إلى 158 شخصا (فيديو) – أخبار العالم

كشفت خدمات الطوارئ والسلطات الإقليمية في إسبانيا، أن عدد قتلى الفيضانات المدمرة في شرق إسبانيا ارتفع إلى 158 شخصا. وأعلنت إسبانيا حالة الحداد لمدة 3 أيام، وحث رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الناس على البقاء في منازلهم.

توقعات بمزيد من سوء الأحوال الجوية

وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن السلطات أصدرت تحذيرات من عواصف في أقصى الشمال، ودعا رئيس الوزراء السكان إلى الاستجابة لنداءات خدمات الطوارئ لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، مع توقعات بمزيد من سوء الأحوال الجوية.

وأكدت السلطات في منطقة فالنسيا الشرقية المتضررة أنه تم انتشال 155 جثة هناك، كما تم الإبلاغ عن 3 وفيات في منطقتي كاستيا لا مانشا والأندلس.

ولم تكشف السلطات عن أعداد المفقودين

ولم تكشف السلطات عن عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين نتيجة الفيضانات الإسبانية، لكن وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز قالت في وقت سابق إنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المناطق لا تزال غير قادرة على الوصول إلى رجال الإنقاذ، وتعتبر هذه الكارثة كارثة. هذه هي الفيضانات الأكثر دموية في تاريخ إسبانيا الحديث.

تم تنكيس الأعلام على المباني الحكومية في إسبانيا، وتم الوقوف دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد بعد أن ضربت الفيضانات البنية التحتية في فالنسيا، مما أدى إلى جرف الجسور والطرق وخطوط السكك الحديدية وغمر الأراضي الزراعية.

قال المواطنون الغاضبون في العديد من المدن إن تنبيهات الهاتف المحمول لم يتم إرسالها حتى الساعة الثامنة مساءً يوم الثلاثاء، عندما بدأت الفيضانات الخطيرة بالفعل في بعض المناطق وبعد ساعات قليلة من إصدار هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إيميت، تنبيهًا أحمرًا لهطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي.

سقط مطر عام كامل في 8 ساعات

وقال خبراء الأرصاد الجوية إن كمية الأمطار السنوية سقطت خلال ثماني ساعات في أجزاء من فالنسيا يوم الثلاثاء، وأرجعت الأمطار الغزيرة إلى ظاهرة الجوتا الباردة، أو الانخفاض البارد، الذي يحدث عندما يتحرك الهواء البارد فوق المياه الدافئة للبحر الأبيض المتوسط . مما يؤدي إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤدي إلى ارتفاع الهواء الدافئ المشبع بسرعة، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية.

يقول العلماء إن أزمة المناخ التي هي من صنع الإنسان تزيد من مدة وتواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة. ويقول الخبراء إن ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، الذي يزيد من تبخر المياه، يلعب دورا رئيسيا في زيادة كثافة هطول الأمطار الغزيرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *