تضحيات لا تنتهي في غزة.. «افتتان»: نواجه التجويع والموت بالصمود – أخبار العالم

المرأة الفلسطينية تجسد رمز الحزم والتضحية. لا توجد نكبة أو مصيبة تحل بالشعب الفلسطيني إلا وكانت المرأة الفلسطينية في قلبه، تقدم تضحياتها بلا حدود. وفي ذروة “النكبة” كانت هي من فعل ذلك. التي أشعلت شرارة المقاومة واستمرت في دعم الإنسان في حروبه وسلامه، متحدة في مواجهة تحديات لا حصر لها، وتعتبر المرأة الركيزة الأساسية للمجتمع الفلسطيني. إنهم معطاءون بلا حدود ويحملون العبء على أكتافهم. من معاناة النازحين . في أوقات الحرب والمصائب، تصبح المرأة هي أساس توفير الحياة. إنهم يربون الأطفال ويعالجون الجرحى ويخدمون المجتمع بكل ما أوتوا من قوة، بحسب إفتان قصاب. مواطن من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وفي حديثه لـ«الوطن»، أكد «إفتان» أن مدينة خانيونس تعاني من كابوس التهجير المتكرر، حيث تضطر عائلات بأكملها إلى ترك منازلها المدمرة، وسط قصف عنيف ولا يرحم، وتصبح شوارع المدينة ممزقة. وشاهدوا مشاهد مرعبة لكبار السن المنهكين والأطفال يبكون بهدوء ونساء امتلأت وجوههن بتعابير الذل والمعاناة. ولم تكن عودة الناس إلى أنقاض منازلهم المدمرة في خيام بائسة مجدية. تحديات هائلة، من الركام والبنية التحتية المدمرة، وتدهور الخدمات الصحية، ونقص خطير في مياه الشرب، وانتشار الأمراض الخطيرة مثل الكوليرا، التي… أودت بحياة مئات الأطفال، وسط سوء تغذية ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية . المنتجات الغذائية.

ورغم هذه الظروف القاسية، يصر أهالي خان يونس على التمسك بأحيائهم المتضررة، ومقاومين المعاناة اليومية القاسية، والسعي إلى أدنى فرصة للبقاء على قيد الحياة. إنهم يجسدون نموذجًا للمرونة البشرية. إنهم يواجهون الموت المحقق، ويضطرون إلى اللجوء إلى القوة. عملية التهجير التي تكلفهم مجهوداً نفسياً يومياً. مادياً، تكشف معاناتهم عن واقع مرير، وهو فقدان أبسط احتياجات الحياة، وسط محاولاتهم للبقاء على قيد الحياة، وسط كابوس لا نهاية له، مما يجبرهم على إعادة الكتابة. قصصهم في أرض مدمرة، ويتوقون إلى يوم يمكنهم فيه العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وتابع “إفتان”: “عندما تشرق الشمس في غزة وتضيء السماء، يخرج مئات الآلاف من سكان غزة من منازلهم المدمرة، حاملين معهم الأمل الخافت في العثور على مصدر رزق يخفف من جوع غزة الذي لا يطاق. وأصبحت الطرق الوعرة شاهدة على هذه المعركة اليومية. حطام متناثر وبيوت مدمرة، تسير بخطوات محملة بالألم المتكرر، بحثا عن بقايا طعام تكفي لسد قوت يومها المتضائل. يمكنك رؤية علامات التعب على وجوه النساء والرجال. والأطفال، وهم يسعون جاهدين للتغلب على الظروف القاسية، يشاركون في معركة يومية من أجل البقاء، ويجسد المشهد الإنساني. “إن ما مؤلم في غزة هو المعاناة الحقيقية التي يشهدها العالم أجمع، وهي تسلط الضوء على صعوبة الحياة. في قطاع محاصر، يضطر سكانه للبحث عن الطعام وسط الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *