قبل أيام قليلة من بدء الانتخابات الأمريكية، ووسط ضجة إعلامية كبيرة، يلعب رجل الأعمال إيلون ماسك دورا مهما في تضخيم معدلات التصويت المبكر لصالح الجمهوريين، خاصة عبر منصته “إكس”.
وأشار ماسك في تصريحاته الأخيرة إلى أن التصويت المبكر من قبل الجمهوريين تجاوز الديمقراطيين في نيوجيرسي وبنسلفانيا. وأثار ذلك توقعات بأن يحقق الرئيس السابق دونالد ترامب «انتصارا ساحقا» في بعض الولايات.
ما هو التصويت المبكر وأحدث الإحصائيات؟
بدأت عملية التصويت المبكر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أصبح بإمكان الناخبين الإدلاء بأصواتهم إما شخصيًا أو عبر البريد. وبحسب إحصائيات NBC، تجاوز عدد طلبات التصويت المبكر 62 مليونًا على مستوى البلاد، وتشير البيانات إلى ذلك. من الأصوات كان هناك 44٪ ديمقراطيين مقارنة بـ 40٪ جمهوريين. أما بالنسبة للأصوات التي تم الإدلاء بها فعلياً، فقد بلغ الرقم ما يقارب 58 مليون صوت، 41% منهم للديمقراطيين و40% للجمهوريين.
هل ادعاءات ماسك صحيحة؟
وعلى الرغم من حماس ماسك، تشير التحليلات إلى أن توقع نتائج الانتخابات بناءً على معدلات التصويت المبكر يمكن أن يكون مضللاً، مما يخلق مشكلة كبيرة لمسؤولي الانتخابات في الولايات الرئيسية الذين قالوا لشبكة CNN إنهم يكافحون موجة الأكاذيب القادمة من الملياردير والتي يتم نشرها على منصتها. .
أصبح تصويت الجمهوريين والديمقراطيين في بنسلفانيا لعام 2024 أفضل الآن بأكثر من 500 ألف صوت من نفس اليوم من عام 2020، عندما كان هامش فوز بايدن 80 ألف صوت فقط.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أصوات مبكرة للجمهوريين أكثر من الديمقراطيين أمس.
ستكون ولاية بنسلفانيا نصرًا حاسمًا للحزب الجمهوري. pic.twitter.com/MQyvjc1exf
– إيلون ماسك (@elonmusk) 30 أكتوبر 2024
وأظهرت البيانات أن الغالبية العظمى من الناخبين الذين صوتوا مطلع عام 2024 هم الذين صوتوا سابقاً، ما يشير إلى أن التصويت المبكر لا يعكس حماساً غير مسبوق. كما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الناخبين الجدد الذين لم يشاركوا في انتخابات 2020 يميلون إلى التصويت. حتى يكونوا في الفئة الأصغر.
تأثير المشاركة على فرص المرشحين
وأثار انخفاض معدلات المشاركة في بعض المناطق ذات الأغلبية الديمقراطية، مثل ولاية كارولينا الشمالية، مخاوف بشأن قدرة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على تحقيق النصر. في المقابل، ارتفع إقبال الجمهوريين على مستوى الولايات مقارنة بعام 2020 رغم ذلك. ويشجع ترامب أنصاره على الانتظار حتى يوم الانتخابات، وهو ما يزيد من فرص ترامب في الفوز إذا استمرت معدلات الإقبال الحالية، بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي.
اعتمدت عدة ولايات قوانين جديدة أكثر صرامة للتصويت المبكر، مما أدى إلى تقليل الوقت اللازم لطلب بطاقات الاقتراع الغيابية للتصويت عبر البريد وفرض متطلبات أكثر صرامة لتحديد الهوية. ومع ذلك، تستمر جهود الجمهوريين لتشجيع التصويت المبكر في بعض الولايات المتأرجحة، على أمل تعزيز الإقبال. داخل القاعدة الحزبية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
التعليقات