لجنة أممية: إسرائيل نفذت سياسة منسقة لتدمير النظام الصحي بغزة

قدمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية والتابعة للأمم المتحدة، تقريرها الأخير للجمعية العامة، والذي ركز بشكل رئيسي على الهجمات على المنشآت الطبية وتدمير النظام الصحي في غزة.

اللجنة كشفت في تقريرها عن أن إﺳراﺋﯾل ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ بقطاع ﻏزة، كما أوضحت أن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا لإساءة معاملة مستمرة تشمل التعذيب الذي يعتبر جريمة حرب.

وشددت على أن الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة هو الأولوية القصوى.

وأدانت اللجنة التي ترأسها نافي بيليه في التقرير مقتل أكثر من ألف مدني إسرائيلي من قبل حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة وإصابة آلاف آخرين بجراح وأخذ أكثر من 200 رهينة بمن فيهم أطفال.

وذكرت بيليه أن اللجنة أدانت أيضا الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم مئات الأطفال.

وفي المؤتمر الصحفي شددت بيليه على الحاجة الملحة لأن توقف الأطراف كل أشكال العنف وأن تضمن حماية المدنيين. ونيابة عن لجنة التحقيق – التي شكلها مجلس حقوق الإنسان- دعت بيليه إلى الإفراج الفوري والآمن عن جميع الرهائن. وقالت: “يجب ألا يُستخدم المدنيون أبدا كورقة مساومة”.

تقرير اللجنة، الذي قُدم أمس للجمعية العامة، خلص إلى أن إﺳراﺋﯾل ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻓﻲ قطاع ﻏزة وأن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا لإساءة معاملة مستمرة من السلطات الإسرائيلية تصل إلى التعذيب كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت الخبيرة الدولية نافي بيليه إن اللجنة ستواصل تنفيذ ولايتها بما في ذلك تقديم توصياتها وخاصة فيما يتعلق بتدابير المساءلة لإنهاء الإفلات من العقاب وضمان المحاسبة القانونية بما في ذلك مسؤولية الأفراد وسلسلة القيادة.

وأشارت بيليه إلى ورقة أصدرتها اللجنة خلال الشهر الحالي حول ضرورة تطبيق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية – بشأن عدم قانونية استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة – والخطوات التي يجب أن تتخذها الدول الأعضاء وأجهزة الأمم المتحدة مثل مجلس الأمن الدولي.

“الأطفال ليسوا إرهابيين”

عضو لجنة التحقيق كريس سيدوتي ركز في كلمته في المؤتمر الصحفي على معاناة الأطفال نتيجة ما حدث في السابع من تشرين الأول أكتوبر في إسرائيل والحرب التي أعقبت ذلك في غزة. وقال: “الأطفال ليسوا إرهابيين”.

وقال إنه عندما يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن الهدف المتمثل في القضاء على حركة حماس، فإنه يتساءل “عما سيفعله أطفال غزة الذين يبلغ عددهم مليونا، بعد 20 عاما. إن الصراع في غزة هو مصنع إسرائيلي لصناعة الإرهاب. ولا يوجد مؤشر على انتهاء الصراع”.

انتهى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *