الإعلامي محمد فودة: فاروق حسني صانع المعجزات والحارس الأمين على الحضارة والتراث – أخبار مصر

* فودة يكشف قصة تطور منطقة الأراضي الغربية من التهجير إلى المصير العالمي في عهد الوزير الفنان.

* كيف أحيا فاروق حسني طريق الكباش إلى جسر بين الماضي العريق والحاضر النابض بالحياة

* متحف التحنيط.. نافذة على أسرار الفراعنة وفلسفتهم في الحياة والموت.

وسبق للكاتب والإعلامي محمد فودة أن نشر عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر” شهادته عن زمن الوزير الأسبق الفنان فاروق حسني قائلا: “فاروق حسني لم يكن مجرد وزير أو مسؤول رسمي، بل أيقونة للإبداع، والحفاظ على تراث وحضارة مصر بكل ما تحمله من عظمة وأصالة. لقد شهدت سنوات من العمل الوثيق معه وشاهدت أصغر تفاصيل المشاريع العملاقة التي بدأها في منطقة الأقصر. وخاصة في الساحل الغربي حيث كانت تلك المنطقة آنذاك تعاني من الإهمال. في الحقيقة، كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لأشهد… “رؤيتهم الطموحة هي إحياء هذا المكان، ويمكنني أن أرى ذلك. “أدرك تأثير هذه الرؤية في تحويل الأرض الغربية من منطقة مظلمة ويصعب الوصول إليها إلى وجهة مشرقة تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.”

وأضاف الكاتب والصحفي محمد فودة: “كان فاروق حسني يدرك أن معابد الضفة الغربية ليست مجرد مناطق جذب سياحي، ولكنها جزء من هوية مصر وتراثها، لذلك سعى إلى جعلها في متناول الجميع، مما أدى إلى تطوير الطريق المؤدي إلى مصر”. هذه المعابد مما جعل الوصول إليها أسهل”. وحتى في الليل، لم أنس أبدًا ما شاهدته في تلك الجهود. لقد مثل هذا المشروع ولادة جديدة للقارة الغربية حيث أعادها إلى الحياة وقد حدث ذلك. وهي نقطة جذابة تعكس روعة الحضارة المصرية. الطريق الذي كان مقفرًا ومظلمًا أصبح الآن… طريق مشرق، مليئ بالحركة والحياة، وفي كل مرة أمر به أتذكر كيف كان هذا المكان من قبل. وكيف كان فاروق حسني وراء هذا التحول الذي يبدو وكأنه معجزة.

وكشف فودة عن قصة مقبرة نفرتاري قائلا: هذه قصة أخرى من قصص النجاح التي شهدتها في عهد فاروق حسني والتي مازلت أتذكر تفاصيلها وكأنها حدثت بالأمس. تشتهر هذه المقبرة بألوانها الزاهية والفريدة من نوعها. وكانت الرسومات معرضة لخطر فقدان رونقه مع مرور الوقت، لكن فاروق حسني أدرك أهمية الحفاظ على هذا التراث العظيم. لقد شهدت مراحل الترميم وشهدت الجهود الهائلة التي بذلت للحفاظ على ألوان الرسومات كما لو كانت هي. لقد كانت جديدة، وهو إنجاز يعتبر معجزة في حد ذاته. وأعتقد أن الحفاظ على ألوان تلك الرسومات يعتبر علامة على احترام فنون الفراعنة، وهو ما جعل مقبرة نفرتاري أيقونة تاريخية كما يخبرنا. عن عظمة فنون مصر القديمة وروح الحضارة التي لم تمت ولن تموت. وفي نفس سياق التطوير، كان هناك أيضًا متحف التحنيط بالأقصر، الذي أسسه فاروق حسني ليكون منارة للمعرفة. والفن. لقد شاهدته ينمو ليصبح واحدًا من أهم المتاحف في العالم في هذا المجال. وتابع: «أما طريق الكباش والذي يعتبر من أكبر المشروعات التي شهدتها منطقة الأقصر فقد ساهم في ذلك. لتحسين وضعها السياحي. وهو الطريق الذي يربط بين معابد الكرنك والأقصر، وهو جسر يوحد ماضينا وحاضرنا.

واختتم فودة حديثه قائلاً: “تلك السنوات التي عملت فيها بوزارة الثقافة في عهد فاروق حسني كانت بمثابة مدرسة الإبداع. لقد سعى دائمًا إلى تطوير عمله ليعكس مدى التزامه العميق بالحفاظ على التراث. حتى بدأت إنجازاته تحمل بصمته الفنية والفكرية تشهد على رؤيته الفريدة في خلق المعجزات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *