تغطي خوذته رأسه، ويحمل تحت إبطه عكازين يساعدانه على المشي والتنقل من جانب إلى آخر بعد أن كسرت قدمه اليسرى خلال حرب غزة. يحمل بيده اليمنى الميكروفون الذي يبث من خلاله الجرائم الوحشية في غزة. الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ويرفض الجلوس رغم معاناته الطبية.
أبهرت صورة الصحفي الجزائري وسام أبو زيد في غزة كل من شاهدها، ونالت استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوها على نطاق واسع مقدمين كلمات الدعم الكامل.
مراسل التلفزيون يتحدث لـ«الوطن»
ويروي وسام في حديث لـ«الوطن» أنه تعرض قبل نحو 55 يوماً لإصابة في قدمه اليسرى أثناء تمثيله في تغطية صحفية وتعثرت قدمه بين الركام الناتج عن قصف الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: «رغم الفحوصات الطبية التي أجريت له قررت أن أكمل… المسيرة وكل الصعوبات التي أواجهها وأنا مصاب بكسر في ساقي، لأننا في معركة ويجب أن أكون حاضراً وأوثق كل ما يحدث. وكسر القدم أو بترها لا يكسر الإرادة. “.
ويعمل هذا الرجل البالغ من العمر 42 عاما في التلفزيون الجزائري منذ 19 عاما، وقد شهد حروبا عديدة منذ 2008 وعاش أوقاتا عصيبة مع فقدان أحد أعضاء فريق عمله.
دعم فلسطيني لـ”الوسام”
معاناة وسام تتوج بالدعم. وجاء في تصريحه: “الجميع يعزز صموده ويصورني ويدعو لي بالشفاء ونسمع كلمات تحدي كثيرة تمنحنا المزيد من الصبر والخصوصية والاستمرارية في التغطية حتى لو كانت ناجحة. “ساق واحدة.”
وانتشرت خلال الساعات الماضية، صورة للصحفي وسام أبو زيد، الذي رفض قبول جزء من المتوفى حتى يتم علاج قدمه المصابة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما علق أحدهم على صورته قائلا: “اللهم اشفني”. ويعافيك ويحفظك أيها البطل، وجعلها الله في ميزان حسناتك. أنتم مثال للتضحية والفداء لنصرة دينكم ونصرة إخوانكم المظلومين والمحاصرين. الله يحفظك من كل شر ويرجع. لك لأهلك بالنصر والصحة في جسدك.
التعليقات