ما حكم مَن كتب بيته باسم أحد أبنائه وحرم باقي الورثة؟ – أخبار مصر

ووجه أحد متابعيه سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي جاء فيه: “الأب كتب البيت باسم ابنه الأكبر وتوفي الأب. هل يقسم الابن البيت؟ بين إخوته بعد وفاة الأب، مع العلم أن هناك زوجة أب تطالب بحقها في البيت؟ وفي هذا السياق ردت الدار على السؤال عبر مقطع فيديو.

حكم من يكتب بيته باسم أحد أبنائه ويحرم باقي ورثته

قالت دار الإفتاء المصرية في ردها على السؤال عن حكم من يكتب منزله باسم أحد أبنائه ويحرم باقي الورثة، أنه إذا كتب الأب شيئا من ملكه لابنه وحرمه من ورثتها الآخرين، فهو وحده المسؤول أمام الله تعالى، ولم يعد مالكاً للبيت، بل أصبح ملكاً لابنه بموجب العقد المبرم بينه وبين والده.

وفي سياق ردها على السؤال حول حكم من يكتب منزله باسم أحد أبنائه ويحرم باقي الورثة منه، أوضحت الدار أنه بعد وفاة الأب لا يمكن للورثة المطالبة به الحق في البيت، لأن الأب نقل ملكية البيت إلى الابن وهو حي، فالبيت ليس ملكاً للأب، بل هو ملك الابن في هذه الحالة.

حكم الأب الذي يعطي جزءا من ماله لأحد أبنائه دون الآخرين

وأشار المنزل، عند الحديث عن حكم إعطاء الأب بعض أصوله لأحد أبنائه دون الآخرين، إلى أنه لا يمكن للورثة إلا الطعن في هذا التصرف، منوهاً إلى أن الأب كتب المنزل باسم الابن بينما هو كان لا يزال على قيد الحياة، ونتيجة خطيئة الأب وإثمه تنشأ من هذا الفعل. وهي من الأمور التي بينه وبين الله عز وجل، ولا يستطيع أحد أن يحكمها، وأصبح البيت هو البيت. ملكية هذا الطفل بموجب هذا العقد.

هل يجوز كتابة الميراث قبل الوفاة؟

وفي سياق الحديث عن الميراث، رد الدكتور مجدي عاشور، أمين عام الإفتاء بدار الإفتاء المصرية، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (دقيقة فقهية)، على قرار شخص . سؤال حول “هل يجوز تقسيم التركة بين الأبناء قبل الوفاة؟”

وأوضح أمين عام الإفتاء بدار الإفتاء أن الرأي الشرعي في هذه المسألة ينص على أن التركة هي ما يتركه المتوفى بعد وفاته، ولا تسمى تركة قبل الموت. لذلك، في السؤال المطروح، لا يتعلق الأمر بالميراث، بل بتصرفات الشخص خلال حياته.

حكم توزيع الأب لأمواله في حياته

وأكد عاشور أنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله وهو على قيد الحياة كيف يشاء، ما دام ذلك جائزاً، إما بقسمة مثل الميراث، أو بقسمة غيرها، مشيراً إلى أنه ينبغي ذلك. فالحذر في مسألتين مهمتين، وهما أن لا يقصد بهذا الفعل حرمان بقية الورثة حتى لا يأثموا شرعا، كما يجب عليه أن يحتفظ بشيء لنفسه حتى لا يأثم. أحتاج إلى شخص ما بعد ذلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *