ويشهد الصراع الحالي في أوكرانيا تطورات مثيرة للقلق، حيث أدى دخول أطراف جديدة على الخط إلى زيادة التوترات وتقويض احتمالات الحل السلمي، مما يهدد بجر المنطقة إلى أزمة أوسع نطاقا والاقتراب من التهديدات باندلاع حرب جديدة. الحرب العالمية، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.
محتويات المقال
دعم كوريا الشمالية لروسيا
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن 7 سفن روسية أبحرت من أسطول المحيط الهادئ في الفترة ما بين 8 و13 أكتوبر، لنقل 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية إلى روسيا. ويشكل هؤلاء الجنود القوة الأولية، التي من المحتمل أن يصل عددها إلى 11 ألف جندي كوري شمالي، بهدف: تعزيز الجبهة الروسية في أوكرانيا.
ولم تكن هذه المساهمة الأولى لكوريا الشمالية، إذ دعمت روسيا بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والمعدات المضادة للدبابات، ويشير إرسال جنود هذه المرة إلى تصعيد في الدعم الكوري الشمالي، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين موسكو وبيونغ يانغ، خاصة في ظل ذلك حاجة روسيا المتزايدة للقوى البشرية والمعدات وسط… تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا.
أزمة العمالة الروسية
ويعاني الجيش الروسي من تراجع أعداد القوات بسبب سقوط ضحايا وخسائر ميدانية تصل إلى نحو 1000 جندي يوميا، ورغم استمرار التجنيد بنحو 30 ألف جندي شهريا، فإن الكرملين لا يزال يواجه تحديات في سد ذلك العجز، مما جعل تجد القوات الكورية الشمالية حلاً للتعويض عن ذلك، من خلال تزويدها بدعم الحرس الخلفي وتحرير الجنود الروس للقيام بأدوار في الخطوط الأمامية.
رد فعل كوريا الجنوبية
وتسلط المشاركة المتزايدة لكوريا الشمالية الضوء على احتمال انضمام المزيد من الدول إلى الصراع، وخاصة في ضوء التهديد الذي تشكله كوريا الجنوبية لجارتها الشمالية، حيث تنظر كوريا الجنوبية إلى مثل هذا الدعم باعتباره تهديداً خطيراً للأمن.
وأعربت عن اعتزامها توسيع مساعداتها لأوكرانيا، على الرغم من إحجامها السابق عن تزويدها بالأسلحة، وهو ما يعني ضمناً مشاركة الدبابات والمدفعية الكورية الجنوبية، وهو ما قد يحدث فارقاً كبيراً في الحرب الروسية الأوكرانية، إذا قررت سيول المشاركة. .
أسئلة حول الدعم الغربي
ورغم أن أوكرانيا تواصل تعزيز قواتها وتوسيع هيكلها العسكري من خلال تشكيل 14 لواء جديدا، إلا أن كييف وجدت نفسها في وضع حرج بعد تراجع الدعم والمساعدات الغربية، وزيادة الضغوط عليها ومواجهة نقص المعدات الثقيلة. لذلك أصبحت تعتمد على الدعم الكوري الجنوبي كبديل في حال رفضت دول الناتو تقديم الدعم الكافي في هذه المرحلة الحرجة من الحرب.
التعليقات