القاهرة تؤكد ضرورة انتخاب رئيس توافقي للبنان دون أية إملاءات

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لنظيره الإيراني عباس عراقجي، على مواقف القاهرة “المبدئية” حول ضرورة تمكين مؤسسات لبنان وانتخاب رئيس توافقي له “دون أية إملاءات خارجية”.

وفي إطار متابعة التطورات المتلاحقة الخطيرة بمنطقة الشرق الأوسط، أجرى عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني مساء السبت للوقوف على آخر التطورات حول “العدوان الإسرائيلي على طهران”، وفق بيان لخارجية مصر.

وبحث الطرفان الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وختم البيان بأن “عبد العاطي أكد لنظيره مواقف مصر المبدئية بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي للبلاد دون أية إملاءات وفي إطار الملكية اللبنانية”.

ومنذ نحو عامين يعيش لبنان حالة فراغ في سدة الرئاسة، عقب انتهاء ولاية ميشال عون في 2022، وفشل مجلس النواب المنقسم بين القوى السياسية في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وجدد الوزير المصري عبد العاطي إدانة مصر لكل “الإجراءات والسياسات الأحادية والاستفزازية (من قبل إسرائيل) التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها”، وفق البيان.

وتناول الاتصال أيضا “الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية له والإفراج عن الرهائن والأسرى (في غزة)”، حسب ذات البيان.

وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدايته، فيما أكدت الأخيرة أنها تصدت بنجاح “لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في العاصمة طهران والبلاد”.

ولاحقا أعلن الجيش الإيراني في ذات اليوم مقتل 4 جنود جراء الهجوم الإسرائيلي.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، توسعت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي لتشمل لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.

والجمعة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن استئناف المفاوضات الهادفة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، الأحد.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

انتهی.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *