كشف الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، عن أوجه إعجاز القرآن الكريم، خاصة عندما يتغير المعنى مع تكرار التلاوة.
القرآن الكريم يحتوي على سبع تلاوات مكررة.
وأوضح “داود”، خلال حلقة من برنامج “بلاغة القرآن والسنة”، المذاع اليوم الجمعة على قناة الناس، أن القرآن الكريم يحتوي على سبع تلاوات مكررة، بحدود 10 تلاوات، مما يدل على أن هذه التلاوات ليست مجرد اختلافات، بل أسئلة جوهرية توسع آفاق المعنى وتضفي عمقًا كبيرًا على النص.
وأشار إلى أن كل قراءة تعتبر قرآناً لأنها نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت قراءة من ورش أو حفص أو قالون.
وفي الحديث عن الآيات، استعرض رئيس الجامعة وصية عظيمة من إبراهيم عليه السلام لبنيه، حيث قال: “وأمر إبراهيم بنيه ويعقوب: يا بني إن الله اصطفى لكم الدين، فلا تمت إلا وأنتم مسلمون». مع ملاحظة أن هذه الوصية تبرز أهمية الاستمرار في الإسلام، فهي تحث الأبناء على الموت مسلمين، وهذه الوصية من أفضل ما تركه النبي لقومه والشخص لأولاده.
وذلك ببيان الفرق بين القراءتين لكلمة “وأمر” و”أمر”. وفي قراءة حفص تأتي كلمة “وأمر” مع التأكيد، مما يدل على تكرار الأمر واهتمام إبراهيم بأولاده. بينما في قراءة أخرى تأتي كلمة “وأمر” بدون تشديد، مما يعكس أصل الفعل يدل على أن الوصية حدثت مرة واحدة.
وأضاف أن الفرق بين القراءتين يبرز أهمية تكرار الوصية لأبنائه، حيث أن التكرار يعكس رغبته في بقائهم على هذا الدين حتى آخر لحظة من حياتهم. إلا أن قراءة “أوصى”. وهي تحمل معنى مهماً، إذ تشير إلى أن هذه الوصية كافية لتنفيذها. لها قيمة كبيرة.
واختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته قائلا إن قراءة “أوصى” تعكس أهمية تكرار الدعوة إلى الإسلام، بينما قراءة “أوصى” تبرز العمل كمبدأ أساسي. ولذلك أكد على أن كل قراءة تكمل بعضها البعض. الآخر ويعطي بعدا إضافيا للمعنى مما يثري الفهم ويجعل القرآن غنيا بالمعاني والدلالات.
التعليقات