“اكتشفت أنه تزوج بالصدفة، عندما سألته عن دار حضانة جيدة يمكن أن نضع فيها ابننا، ونصحني جاري أن أتركه مع أخواته. قبل ست سنوات، التقت إيناس المحمدي البالغة من العمر 26 عاماً بشاب يتمتع بكل الصفات التي تحلم بها أي فتاة، ولم تكن تعلم أنه سيأخذها من السماء السابعة إلى الأرض السابعة لأنه خدعها. وكأنها اكتشفت نفسها. زوجة ثانية بعد 5 سنوات كاملة من الزواج، مؤكدة أنه لم يخبرها بذلك قبل الزواج، وما زالت تطلب من الله أن يظهر لها حقيقة ما تعيشه وأنها لا تصدق ما يحدث. هو.
وتقول إيناس إنها التحقت بوظيفة تدريب منذ 6 سنوات عندما كانت طالبة جامعية، وبعد شهر التقت بزوجها الحالي وعلمت أنه انتقل منذ شهر إلى محافظة القاهرة للعمل في الشركة. بدأوا المواعدة و. أعجبتها شخصيته، وبعد فترة طلبت منه خطبتها حسب تقاليد عائلته فوافق، لكن أول مشكلة واجهتهما هي فارق السن بينهما، حيث أنها لم تبلغ 18 عاما بعد وكان 36. عجوز، وواجهت رفض عائلتها، فأصرت على الزواج منه حتى وافقوا أخيرًا.
ورغم حبها الكبير له، إلا أنها لم تكن تعرف عنه ما يكفي، وبدأت المشاكل بعد الزواج مباشرة، حيث عاشت قرابة الخمس سنوات في جحيم تقلباته المزاجية. في بعض الأحيان كان رجلاً نزيهًا ويريد منزلًا مستقرًا. وفي مناسبات أخرى كان يتغيب عن المنزل لأشهر ويتصرف بطريقة غير مسؤولة. وكانت تتحمل كل هذا خوفاً من أن يشمت بها أحد أو يهاجمها عند الغضب، وبعد أن أنجبت طفلها الأول ساءت الأمور.
وتروي إيناس تفاصيل الموقف الذي كشف له كل شيء: “منذ عشرة أشهر عدت إلى محافظة الدقهلية، وانتقلت أنا وابني معه، واشترط علي ألا أعمل أو أرتبط بأحد. كنت سعيدا. وأنه سيعيش مع عائلته، وأنه سيتحدث إلينا مرة واحدة في السنة لأنه يفهمني. كان بيني وبينهم خلاف طويل، لكني اكتشفت أنني استأجرت شقة بعيدة عنهم. كنت أعرف جارتي وطلبت منها حضانة جيدة لإيواء ابني. ونصحتني أن أتركه مع أخواته. واستغربت عندما قلت: من هم أخواتك؟ “لم أرد… وتجنبت الحديث”.
الكلمات ضربتها كالبرق ولم تستطع قول أي شيء: “بعد يومين بدأت أنظر إلى هاتفه وزادت المشاكل بيننا حتى تأكدت أنه متزوج قبلي بـ 10 سنوات وعمره أربع سنوات. وعندما واجهته لم ينكر ذلك. بل رفض أن يطلقني ويعيدني إلى أهلي، وظل يهدد بأخذ ابني وسجني لأشهر. السفر والتواصل مع عائلتي وإلى حد ما ساعدني جاري بعد خروجي من السجن”.
وبعد إطلاق سراحه، هرب إيناس إلى القاهرة ليلجأ إلى عائلته التي حذرته منه مراراً وتكراراً، لكن الأوان كان قد فات. وبعد عودتها إلى أهلها طلبت منه الطلاق بهدوء والسماح لها بزيارة ابنها وتربيته بين إخوتها، إلا أنه رفض بشدة معللا ذلك بحبه لها، وطلب منها أن تتقبل الوضع فلم تجد أحدا. ولم يكن هناك من يساعدها فيما تمر به، فلجأت إلى محكمة الأسرة جنوب المنصورة لرفع دعوى طلاق للتعويضات، لا. 2654.
التعليقات