«الخير في أمتي إلى يوم القيامة». وبناء على حديث رسول الله فإن الطالبان اتبعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتماد بعد العثور. وعثر على حقيبة تحتوي على جنيهين مصريين وريال سعودي بقيمة ربع مليون جنيه وعدد من «بطاقات الفيزا»، وعلى الفور بحثوا عن صاحبها. وبدون تردد، قاموا برد الأموال بعد ساعتين فقط، مما أدى إلى قضاء أروع الأوقات. ومن أمثلة الصدق زياد عبد الباسط عزت وصديقه عبد الرحمن أيمن أبو دنيا، وهما طالبان بالصف الثالث الثانوي يقيمان مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية.
ثقة طالبين يعيدان الحقيبة لصاحبها
وقالت إيمان جعفر والدة الطالب زياد في حديث لـ”الوطن”: “أنا راعية ابني من باب الأمانة وعدم أخذ ما ليس له من حق خوفاً من الله. بمجرد أن وجد ابني وصديقه. الحقيبة قالوا أن هذه أمانة ويجب أن نسلمها لصاحبها اليوم قبل الغد، واتصلوا بصاحب أحد. “نشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على الفور صورة للحقيبة، ليجدوا صاحب الحقيبة الثانية.” بعد ساعات.
كيفية العثور على الحقيبة
وتتابع: “البداية كانت عندما عاد من الفصل على دراجة نارية ووجدوا حقيبة قد أسقطها أحدهم. أخذوا الحقيبة وفتحوها ليجدوا أموالاً مصرية وسعودية وبطاقة الشخص. ولم يكن هناك حل آخر سوى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي للعثور على صاحبها، وبعد ساعتين فقط عاد صاحب الحقيبة والتقطها قائلا لهم: “أنتم ولاد شرعيون ولازم تاخدوا مبلغ مقابلهم”. هذه الثقة.” لكن الطالبين وأولياء أمورهم رفضوا.
تكريمهم في المدرسة
وأوضح هشام أمين مدير إدارة تعليم سرس الليان في تصريحات لـ«الوطن» أنه تم تكريم الطالبتين في التجمع الصباحي بعد الأمانة التي أبدياها في المدرسة التي ينتميان إليها، حيث تم منحهما وتم تكريم شهادة تقدير ومبلغ مالي وأولياء أمورهم، حفاظاً على القيم والأخلاق الرفيعة.
التعليقات