نائب مدير «المصري للفكر»: إسرائيل تسعى للفصل بين التطبيع وقضية فلسطين – أخبار مصر

وأكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن جنوب لبنان وقطاع غزة ما هما إلا جزء من المشروع الإسرائيلي الشامل، الذي لا يمكن أن يقتصر على الجانب العسكري فقط.

خطورة المشروع الإسرائيلي الشامل

وأضاف الدويري خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل “تغيير معادلات الصراع والأمن في الشرق الأوسط” التي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن المشروع الإسرائيلي الشامل يتضمن خطة طويلة المدى تم تنفيذها في عام 2016. مراحلها، وتقوم على ثلاثة محددات: “الاندماج الإسرائيلي الكامل في النظام الإقليمي للمنطقة في كافة المجالات، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة مع الدول العربية، وخلق خطر يهدد المنطقة العربية برمتها، والتركيز على إيران وإيران”. تكثيف الهجمات المتبادلة معها ومع أسلحتها في المنطقة، ومعالجة القضية الفلسطينية بشكل تدريجي وممنهج، مما يخلق أمراً واقعاً يصعب معالجته بإجراءات مثل تسوية الانقسام الفلسطيني واستغلاله. “

كنت أتوقع استمرار النهج الإسرائيلي الحالي في المنطقة، وهذا مؤطر بعدة محددات: الإجماع الإسرائيلي على هذا المشروع، تحرك كافة القطاعات الإسرائيلية على أساسه، وجود إجماع أميركي ثابت على استمرار النهج الإسرائيلي. المشروع الإسرائيلي في المنطقة، وغياب المعارضة الإقليمية للتطبيع مع إسرائيل، والجهود الإسرائيلية الحالية لتمهيد الطريق لرؤيتها الخاصة لما سيبدو عليه اليوم التالي في قطاع غزة.

وأشار نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية إلى أن إسرائيل تحاول في المرحلة الحالية تفكيك القول العربي بأن عدم حل القضية الفلسطينية سيخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، مضيفا أن إسرائيل تؤكد أن هناك دوافع إقليمية أخرى مشاكل. حالات تستحق الاهتمام الإقليمي والدولي ولا تتعلق بالقضية الفلسطينية.

إسرائيل تستعد للعودة إلى طريق التطبيع في المنطقة

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على فصل ملف التطبيع عن ملف القضية الفلسطينية بشكل كامل، وتستعد لاستكمال مسار التطبيع في المنطقة مرة أخرى، مسلطا الضوء على سعيها لخلق أمر واقع على الأرض. خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما لا يبشر بالخير لإمكانية قيام دولة فلسطينية على المدى القصير. مبرزاً أن المشروع الإسرائيلي يسعى إلى وضع المنطقة بين زاويتين، الأولى “عدم الاستقرار” والثانية. والثاني «عدم الانفجار»، وهو التأكيد على ضرورة إيجاد مشروع عربي شامل على كافة المستويات، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الشامل خلال الفترة المقبلة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *