رسول الفاتيكان يكشف عن آلاف المسيحيين في اليمن ومصيرهم بعد الحرب

قالت شبكة (CNA) الكاثوليكية، إن أسقفا في اليمن، يعمل إلى جانب مجموعتين من الأخوات من راهبات “القديسة تريزا” من كلكتا، على بناء روابط بين الأديان من خلال الخدمة الخيرية في اليمن.

في حديثه المنشور في شبكة “CNA” باللغة العربية، أكد الأسقف باولو مارتينيلي، الذي يعمل نائبًا رسوليًا لجنوب شبه الجزيرة العربية، على الأهمية الخاصة للحوار بين الأديان في اليمن.

وحول عمل مكتبه في الحوار بين الأديان والحوار المسكوني (الحوار بين المسيحيين من مختلف المذاهب والمشارب في قضايا خلافية والعلاقات مع الأديان الأخرى)، ناقش مارتينيلي اختصاصه، الذي يغطي اليمن والإمارات وعُمان.

وأوضح أن العاملين الدينيين في اليمن يساعدون أي شخص محتاج، بغض النظر عن معتقداته، مشيرًا إلى أن “هؤلاء الأفراد المخلصين يظهرون كيف يمكن للحب أن يفتح القلوب ويجمع بين الأديان المختلفة”.

كما وصف مارتينيلي الشعب اليمني بأنه طيب ومتحفظ، وقال إنه يعتقد أن مكتبه سيساعد في “دعم الحرية الدينية لجميع الأديان هناك”.

وأشار إلى أنه بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية في اليمن، انخفض عدد السكان المسيحيين بشكل كبير من الآلاف إلى بضع مئات فقط من الكاثوليك.

وأوضح مارتينيلي أن “مكتب الحوار” يقع الآن في مقر النيابة الرسولية في أبو ظبي، وبعد وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، التقى بالأساقفة وأعضاء المجتمع واقترح إنشاء مكتب للحوار بين الأديان والمسكونية.

ولفت إلى أنه اتخذ هذا القرار لأن الإمارات تدعم منذ فترة طويلة المحادثات بين الثقافات والأديان المختلفة، وقد عمل سلفه بجد على هذا الجهد.

وقال مارتينيلي إنه يرى تعاليم البابا فرانسيس وأفعاله بشأن الحوار بين الأديان روحية للغاية. ورسم أوجه تشابه بين رحلة البابا التاريخية عام 2019 إلى الإمارات – حيث وقع على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” مع الإمام الأكبر أحمد الطيب – واجتماع القديس فرانسيس الأسيزي مع السلطان عام 1219.

ويعتقد أن هذه الوثيقة تمثل مرحلة جديدة مهمة في الحوار بين الأديان. وأشار مارتينيلي أيضًا إلى أن عمل المكتب يتبع تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني.

يريد مارتينيلي مساعدة المجتمعات المسيحية على فهم أهمية الحوار بشكل أفضل، وأكد أن هذه الجهود ليست فقط للعلماء ولكن لجميع المؤمنين، خاصة وأن الأشخاص في ولايته “شبه الجزيرة العربية والخليج” يعيشون جنبًا إلى جنب مع المسلمين والهندوس والسيخ وغيرهم.

ويؤكد مارتينيلي أن هدف مكتبه توسيع الاتصالات مع الجماعات الدينية الأخرى والأفراد الذين يمكنهم المساعدة في بناء حوار هادف مع معتقدات مختلفة.

انتهى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *