السويد دولة علمانية على مستوى الدولة والشعب والمجتمع، ولكن للدين حضور في بعض المظاهر من خلال الكنيسة السويدية. حيث توجد أيضًا كنائس أخرى شرقية وغربية متواجدة في السويد، ومنها كنيسة تُدعى “We are one church”. وفقًا لتحقيق صحفي أجرته صحيفة إكسبريسن، بدأت تتكشف قصص مثيرة للجدل من قبل عدد من أعضاء هذه الكنيسة.
وكشف أعضاء هذه الكنيسة السويدية عن تعرضهم لضغوط مالية ونفسية كبيرة من قبل قيادة الكنيسة، بالإضافة إلى تهديدات روحية تتعلق بالشيطان، وتدخلات في حياتهم الشخصية بما في ذلك اختيار شريك الحياة. كما أشاروا إلى طلب الكنيسة منهم دفع المال لضمان مكان لهم في الجنة، وهو مصطلح انتشر في العصور الوسطى الأوروبية من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
وقال عدد من الأعضاء ضمن تحقيق أجرته صحيفة إكسبريسن، إنه طُلب منهم تقديم عشر ما يكسبونه من دخولهم النقدية الشخصية كتبرعات للكنيسة، بالإضافة إلى ما سمّته الكنيسة “قرابين نقدية إضافية”، لضمان مكان لهم ولأسرهم في الجنة.
الشابة السويدية آنا (22 عاماً) التي تركت الكنيسة مؤخراً قالت: “كنت أشعر بالخوف والقلق والاستعباد وأنني مضطرة لدفع الأموال”. ولفتت آنا أيضًا إلى أن الكنيسة تتحكم في اختيار أعضائها لشريك الزواج، وغالباً يكون من ضمن صفوف الجماعة نفسها. كما قال الشاب صهيب (19 عاماً): “كنت أقضي معظم وقتي في الأنشطة الكنسية، ولم أعد أرى أحدًا من خارج الكنيسة”. وأضاف أنه تعرض لتحذيرات بأن شكوكه وأفكاره النقدية كانت من عمل الشيطان.
وعلق أستاذ علم الاجتماع الديني، بيتر آكيربك، أن كنيسة “We are one” لديها ممارسات قديمة شبيهة بالطقوس السرية والجماعات المغلقة. وأكد أن هذه الكنائس تميل إلى السيطرة النفسية على الأعضاء وأشار إلى أن هذه الكنائس غالباً ما تعمل بعيداً عن إشراف المؤسسات الدينية التقليدية مثل الكنيسة السويدية الرسمية، مما يزيد من مخاطر التطرف والانحراف.
من جانبة رد المتحدث باسم الكنيسة على الانتقادات وقال انه ليس من سياسة الكنيسة اجبار الأعضاء على دفع الأموال موضحا ان ما يقدمه الأعضاء هو تبرع شخصي ولايمكن شراء مكان في الجنة بالتبرعات. كما نفى تدخل الكنيسة في الحياة الشخصية للاعضاء.
انتهى
التعليقات