ستناقش قمة الاتحاد الأوروبي في غرناطة الهجرة والتوسع، بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي اجتماعا غير رسمي في غرناطة بإسبانيا اليوم الجمعة، تحضيرا لقمة مرتقبة في وقت لاحق من العام الجاري، فتح عضوية الكتلة أمام دول جديدة، قد تكون كبيرة، وبعضها يواجه اضطرابات، مثل أوكرانيا.
وأعربت إيطاليا وإسبانيا عن قلقهما إزاء ارتفاع الهجرة غير الشرعية إلى جزرهما هذا العام، وفي يونيو/حزيران الماضي غرق قارب في المياه اليونانية، مما أسفر عن مقتل مئات المهاجرين، في أسوأ كارثة تشهدها أوروبا منذ سنوات.
وأقامت ألمانيا في السابق نقاط تفتيش على حدودها قائلة إنها ضرورية لمنع مهربي البشر من نقلهم إلى أراضيها.
ويأتي القرار بعد أن أعلنت ألمانيا زيادة بنحو 80% في عدد طلبات اللجوء المقدمة هذا العام.
الحساسية السياسية
وترفض بولندا المجاورة قبول الوافدين من الشرق الأوسط وأفريقيا، على الرغم من أنها تؤوي عدة ملايين من الأوكرانيين الفارين من الحرب في بلادهم.
وعلى هامش الاجتماع، من المتوقع أن تجري رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
جاء ذلك بعد أن أعربت ميلوني عن دهشتها من المساعدة المالية الألمانية لمنظمات الإنقاذ البحري المدنية للمهاجرين المنكوبين في البحر الأبيض المتوسط.
تعتبر قضية الهجرة قضية حساسة سياسيا، وتتزايد اللهجة والسياسات المعادية لها في بعض دول الاتحاد الأوروبي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران المقبل.
اقرأ أيضا: إيطاليا والمملكة المتحدة تتعهدان بالتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية
توسيع العضوية
وستناقش دول الاتحاد خلال الاجتماع في غرناطة أيضا المسار الاستراتيجي للاتحاد بعد سنوات اتسمت بالأزمات، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة في عام 2022، فضلا عن التحديات بما في ذلك تغير المناخ والمشاكل الاقتصادية والتنافس الاقتصادي مع الصين.
وتشمل الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد أوكرانيا ومولدوفا وبعض دول غرب البلقان. ويجب عليهم جميعًا تلبية متطلبات متعددة للتأهل، مما يعني أن المفاوضات للانضمام قد تستغرق سنوات.
يشار إلى أنه في عام 2020، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تخرج من الاتحاد الأوروبي.
التعليقات