انطلقت، اليوم الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة في القاهرة بمشاركة وفود متفاوضة من مصر والسودان وإثيوبيا.
وتتركز المفاوضات على ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، مع تخوف القاهرة والخرطوم من عواقب ذلك.
وقالت وزارة المياه المصرية، في بيان لها، إن “هذه المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح واهتمامات الدول الثلاث”، مؤكدة “أهمية وقف أي خطوات أحادية في هذا الشأن”.
وفي الشهر الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على استكمال اتفاق خلال أربعة أشهر لملء وتشغيل السد.
ومنذ عام 2011، تجري مصر والسودان وإثيوبيا محادثات للتوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل سد النهضة، لكن جولات طويلة من المفاوضات بين الدول الثلاث فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
اقرأ أيضا: الطبوبي يحث على مقاومة الغطرسة ويرسل إشارة للتونسيين
وأعلنت أديس أبابا، في 22 يونيو الماضي، استعدادها لبدء المرحلة الرابعة من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
وتعتمد مصر على نهر النيل في توفير 97% من احتياجاتها المائية.
ويقع سد النهضة على ضفاف النيل الأزرق في منطقة بني شنقول قمز ، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع السودان ، يبلغ طوله 1.8 كم، وارتفاعه 145 متراً.
وفي فبراير/شباط 2022، أطلقت إثيوبيا رسميًا توليد الطاقة من سد تعتبره أحد أكبر السدود في إفريقيا، والذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من 4 مليارات دولار.
وتم تعديل هدف إنتاجها من 6500 ميجاوات إلى 5000 ميجاوات، وهو ضعف الإنتاج الحالي في إثيوبيا، ومن المتوقع أن تصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة في عام 2024.
التعليقات