إن الفيروس التاجي قد آتى وقد تم اعتباره أنه أزمة عالمية تمر بها جميع البلاد وتم اعتباره أنه وباء عالمي وأنه يقتل الكثير من الأشخاص ويمرض به الملايين حول العالم وكل هذا صحيح ولكن كان هناك جانب آخر من وجود مثل هذه الأزمة أزمة الفيروس
التاجي وهي أنها أظهرت المعدن الحقيقي للأشخاص حيث أن في كل دول العالم تم فرض حظر التجول الرسمي من البلاد ما جعلت هذا الحظر كلي أي طوال اليوم ومنهم من جعلتها جزئي أي نستطيع التحرك في خلال جزء من اليوم ونمارس حياتنا طبيعية بالطبع
مع أخذ كافة السبل والاحتياطات والإجراءات الاحترازية على جميع المستويات وذلك للحد من انتشار الفيروس وكان للسائقين والبائعين وأصحاب محلات البقالة وهولاء الأشخاص البسطاء كان لهم دور مهم ولافت جدا للأنظار حيث بعض منهم كان يقدم
يد العون والمساعدة للأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة وذلك دون مقابل ومن ضمن هؤلاء الأشخاص شخص يدعى كيبا أمانتيجى وهو شخص يبلغ من العمر اثنتا وعشرون عاما قام هذا الرجل بعمل عظيم حيث أنه ومع توقف كافة وسائل النقل وكافة الطائرات
ومع توقف حركة الطيران الكاملة كان هناك فتاة تدعى جيادا كولاتو تبلغ من العمر اثنتا وعشرون عاما هي من إيطاليا ولكنها تدرس في أسبانيا قامت بعمل الكثير من المحاولات لكي تعود إلى بلدها ولكن كلها قد باءت بالفشل
حيث أنها من مدينة بلباو فى إسبانيا إلى مدينة مونتيبيلو بالقرب من البندقية فى إيطاليا فقد كانت متواجدة في أسبانيا لتقوم بدراسة اللغات وفقا لبرنامج التبادل الأوروبي المشترك من المفترض أن الطالبة كولاتو
كانت ستنهي دراستها في شهر يونيو المقبل ومع ظهور جائحة الفيروس التاجي قالت الطالبة لنفسها أنها ستنتظر حتى ترى ما سيحدث ولكن مع قرار إيقاف الدراسة بالجامعات والمدارس في منتصف مارس
فقد قررت العودة وفعلت ما لا يفعل حتى تعود وكل محاولاتها بائت بالفشل حتى جاء هذا السائق وقام بإيصالها إلى بلدها والمسافة تتعدى الألف وخمسمائة كيلو متر وذلك كله دون مقابل
التعليقات