يشهد العالم منذ عدة أشهر ظروفا قاسية جدا وذلك بسبب انتشار الفيروس التاجي الجديد والذي راح ضحيته الآلاف من الأشخاص بين مصابين وأناس متوفاه ولكن هذا المرض لم يكن الأول من نوعه الذي يصيب كافة البشر على مستوى العالم
إذ أنه قبل أكثر من 100 عام تقريبا انتشر مرض الطاعون الذي يؤدي إلى الموت مباشرة في أرجاء دولة الصين وكاد أن يتحول هذا الوباء إلي أزمة دولية
ويتضح أن أصل هذا الفيروس يرجع إلى الإتجار بالحيوانات البرية الحية وذلك يعتبر من القواسم المشتركة بينه وبين الفيروس التاجي الجديد الذي تفشي في العالم بأكمله حاليا لكن في عام 1911 م
هذا الوقت الذي انتشر فيه مرض الطاعون لم يكن أحد يعلم أن هذا المرض الخطير مرتبط بالحيوانات البرية وذلك حسب ما تم ذكره على شبكة CNN الأمريكية
وقامت الدول حينها باتباع العديد من الإجراءات الوقاية التي تستخدم حاليا للتصدي لذلك البلاء مثل مليات الإغلاق التام والحجر الصحي وفرض القيود علي السفر واستخدام الأقنعة والكثير من الإجراءات الأخري المشددة ولكن رغم ذلك فقد توفي أكثر من 60 ألف شخص
وكان من أبرز أعراض مرض الطاعون الحمى الشديدة والسعال المصحوب بدم وكان يعتقد أن ذلك لفيروس ارتبط بأحد القوارض يدعي مرموط سيبيري حيث كان الطلب عليه دوليا للحصول على فروة وذلك حسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية
وبعدما تمت السيطرة علي هذا الوباء قامت الحكومة الصينية بعقد مؤتمر بمدينة شنيانغ بالقرب من مركز انتشار المرض مع مشاركة بعض الدول في هذا المؤتمر حيث كان الهدف الأساسي له هو معرفة سبب تفشي هذا المرض ومعرفة أفضل الطرق فعالية لاحتوائه إذا تم حدوث موجة أخري له
وذكرت شبكة CNN مواجهة منظمة الصحة العالمية للعديد من الاتهامات حول عدم كفاءتها ومنافسة الدول الكبرى للحصول على الأدوات الطبية اللازمة لهذه الأزمة وعلى الجانب الآخر تركت الدول الأكثر فقرا تدافع عن نفسها وبدأ بذلك العالم منقسما لشقين على عكس ما حدث في عام 1911 م
التعليقات