مرور 77 عامًا على وفاة رائدة الحركة النسوية في مصر هدى شعراوي، التي عرفت كيف تنهض بالمرأة بمواقفها الثورية، بينما قادت معركتها من أجل المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق المرأة، إيذانا بعصر الزواج. للفتيات لا يقل عمرهن عن 16 سنة. وكانت من أبرز الناشطات المصريات اللاتي طبعن تاريخ الحركة النسوية في مصر منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. هل تبدأ الحياة؟ ما هي قصة زواجك؟ تزامناً مع ذكرى وفاته التي تصادف يوم 12 ديسمبر من كل عام.
الكاتبة هدى شعراوي
ولدت في المنيا يوم 23 يونيو 1879. توفي والدها بعد وقت قصير من ولادتها، لكنها عاشت مع والدتها وشقيقها عمر تحت وصاية ابن عمها علي شعراوي. أخذ دروسًا في المنزل وتعلم الخط العربي والتركي والفرنسي. والبيانو. حفظت القرآن الكريم وهي في التاسعة من عمرها، وهو إنجاز غير مسبوق بالنسبة لفتاة.
قصة زواج الكاتبة هدى شعراوي
عندما بلغت هدى شعراوي الثانية عشرة من عمرها، قررت والدتها أن تتزوج من ابن عمها، لأنه كان الولي الشرعي الوحيد لأموال والدها بعد وفاته، ورتبت زواجها منه رغم أنه يكبرها بنحو 40 عاما. لكن هدى شعراوي كانت غاضبة من هذا الزواج لأنها تعلم أنه بسبب سيطرته على أموال والدها، وأنه في الأصل متزوج من امرأة أخرى.
والدة هدى شعراوي أقنعتها بأنه سيترك زوجته من أجلها، ولكن عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها، عاد إلى زوجته مرة أخرى، لتعيش في منزل والدها مرة أخرى، لتكون مسؤولة عن نفسها، مما أتاح لها الفرصة أكملت دراستها والتقت بالعديد من الأصدقاء، فعادت إلى زوجها عام 1900 تحت ضغط من عائلتها، وأنجبت ابنة اسمها بثينة، وابنًا اسمه محمد، بحسب كتابها مذكرات هدى شعراوي. .
وفاة هدى شعراوي
توفيت عن عمر يناهز 68 عاما، بعد مسيرة حافلة بالنضال من أجل قضية المرأة العربية، حيث كانت أول امرأة تقود مظاهرة نسائية ضد البريطانيين في ثورة 1919 وشاركت في المؤتمر الدولي الأول للمرأة. في روما عام 1923. كما أصبحت أول رئيسة للاتحاد النسائي المصري وأول من دعت إلى إنشاء مراكز للرعاية النهارية في أماكن العمل لتخفيف العبء عن المرأة العاملة.
التعليقات