وكانت دليلة سعيدة للغاية بعيد ميلادها السادس والعشرين، بعد أن احتفلت به مع زوجها وعائلتها وأصدقائها في جو من الفرح، إلا أن الساعات التي تلت تلك الليلة كانت كافية لتدمير حياتها، بعد خمس سنوات من الزواج، اكتشفت ذلك . كان زوجها يخفي عنها حقيقة قاسية؛ الحب الذي جمعهما منذ 7 سنوات انتهى في غمضة عين، وتعرضت لصدمة أدت إلى انهيارها، ثم استيقظت وهي في محكمة الأسرة، حيث اتخذت قرارها بعقلها بعد أن وضع قلبها هو – هي. على طريق خطير، كما قالت. إذن ما هي القصة؟
قصة حب 7 سنوات
وفي عام 2017، ذهبت دليلة إلى إحدى المناسبات ولم تكن تعلم أن تلك الليلة ستغير حياتها إلى الأبد وأنها ستلتقي بنصفها الآخر، فتعرفت على زوجها حيث تحدثا لعدة ساعات وبسرعة. واكتشفت القواسم المشتركة بينهما خلال حديثها مع «الوطن»، التي أبدت اهتمامها ووعدتها بحياة مليئة بالحب والرغبة في تكوين أسرة صغيرة، وفي النهاية تزوجا بعد علاقة قصيرة، استمرت خلالها. كانت تعتقد أنه الرجل المثالي الذي ستبني معه مستقبلًا باهرًا، وساعدته كثيرًا في الاستعدادات للزواج حتى تعتقد عائلتها أنها على نفس المستوى الاجتماعي.
لكن بعد فترة من الزواج، بدأ زوج دليلة يضغط عليها حتى لا تتحدث عن إنجاب الأطفال، حتى تتحسن ظروفها المالية، قبل أن تناقش أي مشاكل في حياتها الشخصية. كما طلب منه الانتظار بصبر حتى يتم التغلب على بعض الصعوبات المالية. كان يواجه نهايته، بينما هي تساعده بكل الطرق الممكنة، ولم تخبر أحدا برغبتها، بل بررت ذلك بأنها رغبتها الخاصة، على حد قولها.
ومع مرور الوقت، بدأت دليلة تلاحظ عدم شفافيته في التعامل معها، وتقلب مزاجه المفاجئ، واختفائه في أغلب الأحيان دون أي مبرر. لقد شعر وكأن هناك شيئًا مخفيًا، لكنه حاول تحمل الوضع في الوقت الحالي. وبسبب قصة الحب التي جمعتهما قالت: “كان يحاول دائما أن يبعدني عن أهله وعن أي مناسبة تهمهم، حتى لو كانت جيدة معي أو هكذا يبدو لي”. ومع مرور الوقت بدأت عائلتي تتفاجأ من درجة البعد بيننا، خاصة أنه طفلهم الوحيد، وكنت أعتذر. هذا لأنه لا يريد أن يكون بيننا أي خلافات، ولكن الحقيقة ستظهر في النهاية”.
رفض الزوج إنجاب أطفال مع زوجته.
مرت سنوات، جيدة وأخرى سيئة، وهي تكافح معه لتلد طفلاً يملأ حياتهما ويحقق حلمها في أن تكون أمًا، لكنه دائمًا ما يجد العذر، حتى جاء عيد ميلادها وحضر حفلًا كبيرًا. بالنسبة لها مثل كل عام، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا عن السنوات الأربع الماضية، لأنها كشفت أن لديها حقيقة الرجل الذي يعيش في البيت المجاور لها، على حد تعبيرها.
وجاءت اللحظة المدمرة في حفل عيد ميلادها، عندما كشفت لها إحدى صديقاتها أثناء حديثها عن الأبراج أن ابنة زوجها ولدت في نفس تاريخ ولادتها وأنها من أغرب المصادفات التي عرفتها في حياتها. في البداية، ظنت أنه يتحدث عن ابنتها، لتكتشف أثناء حديثهما أنها ابنة زوجها. لقد صدمت، ثم أخبرها أن عمرها 8 سنوات وأنه يعتقد أنها تعلم بوجوده، لذلك. واعتذر وغادر عيد الميلاد، بحسب حديث «دليلة».
حقيقة زواجها السابق جعلتها تدخل في حالة صدمة أمام الجميع، وبعد أن أكد أن لديه ابنة في عيد ميلادها، أدركت أن ذلك جزء من حياة مليئة بالخداع. وأنه أخفى عنها حقيقة قاسية، وهي أنه كان متزوجًا من امرأة أخرى وأنجب منها ابنة، لكنهما انفصلا قبل عام من لقائه بها، ولم يرد أن يخبرها حتى لا تفعل ذلك. رفض. الزواج منه.
عيد الميلاد يكشف المخفي
كانت تلك اللحظة كافية لجعل قلبها ينفجر من الألم، ولم تتحمل دليلة هذه الصدمة. وبعد ساعات من معرفة الحقيقة طلبت الطلاق، لكنه رفض بعنف وتوجه إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لطلب ذلك. تم طلاقه في الدعوى رقم 287، ورأى أنه ليس لديه خيار سوى القيام بذلك. لم تستطع الاستمرار مع شخص كان يخونها طوال هذه السنوات، وقررت إنهاء علاقتها به وبدء حياة جديدة. .
التعليقات