أمين «البحوث الإسلامية»: الكوارث الطبيعية ليست بالضرورة غضب من الله – أخبار مصر

وأكد الدكتور محمود الهواري نائب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والسيول يمكن أن تكون نتيجة لأسباب مختلفة وليست بالضرورة غضب الله.

وأوضح نائب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة من برنامج “مع الناس”، الذي أذيع اليوم الثلاثاء على قناة الناس، أن “الكوارث التي تحدث في العالم قضية عميقة، ولا يمكن أن يمكن اختزالها في تفسير واحد. نحن نعيش في عالم مليء بالتناقضات “نواجه الخير والشر، الفرح والحزن، الصعود والهبوط، وكل هذه الأحداث لها جوانب مختلفة تتطلب منا التأمل فيها وفهمها بعمق. “

ربط الكوارث بالغضب الإلهي

وأشار الحواري إلى أن البعض قد يربط هذه الكوارث بالغضب الإلهي، استنادا إلى بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن عقوبات الله على الأمم السابقة، مثل قوله تعالى: “وأخذنا كل واحد منهم بذنبه”. ولذلك فإن بعض الكوارث قد تكون نتيجة لذنوب أو تجاوزات ارتكبها البشر، ولكن لا. ولا بد من تلخيص المشهد القرآني في هذا التفسير وحده.

قال: «يمكن للكوارث الطبيعية أن تكون اختبارًا من الله لاختبار الشخص أو تعليمه، وأحيانًا تكون بمثابة فرصة للتعلم والنمو الروحي. قال الله تعالى في القرآن: “ولنبلونكم”. وبعض الخوف والجوع وخسارة الأموال والأنفس. ويثمر ويبشر الصابرين. فهذه الآية تبرز حقيقة مهمة، وهي أن البلاء يأتي ببشرى للمرضى الذين يواجهون المصائب بثبات وإيمان.

التعليم الذاتي والتطوير.

وتابع: “ما يجب أن نفهمه هو أن الكوارث لا تعني دائمًا أن الله غاضب منا، بل يمكن أن تكون فرصة لتثقيف الذات وتطويرها، ويمكن أن تكون اختبارًا من الله يهدف إلى تعزيز إيماننا ونمونا”. إيمان. الصبر.”

وأضاف: “لا ينبغي أن نتسرع في القول إن هذه الكوارث هي غضب الله. بل يجب أن نتعلم من هذه التجارب ونحمد الله على كل ما يحدث، فهذه الأحداث يمكن أن يكون لها فوائد قد لا نراها في نفس الوقت.

وشدد الحواري على أهمية الدعاء والصبر في مواجهة المصائب، موضحا أن الإيمان بقضاء الله وقدره هو أفضل وسيلة لمواجهة كل ما يواجهه الإنسان في حياته.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *