من هو محمد البشير المكلّف بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا؟

أخبار – وكالات
أفادت وسائل إعلام سورية، الاثنين، بأن فصائل المعارضة كلفت المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية التي تحكم محافظة إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

جاء ذلك بعد لقاء بين قائد دائرة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع البشير، ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي المكلف بتسيير شؤون الحكومة.

وقال الشرع خلال اللقاء: إن “حكومة الإنقاذ (في إدلب) لديها خبرة وبدأت العمل من لا شيء”، كما ظهر في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام سورية.

من هو البشير؟

ورئيس الحكومة السورية، الذي من المتوقع الإعلان عن تعيينه قريبا، هو محمد البشير. تخرج في الهندسة الكهربائية والإلكترونية (قسم الاتصالات) من جامعة حلب عام 2007. بدأ حياته المهنية كرئيس للحكومة. قسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011. كما شغل منصب مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.

وبحسب ملفه الشخصي في حكومة الإنقاذ، فإن البشير حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون مع مرتبة الشرف من جامعة إدلب عام 2021، كما حصل على شهادة مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري، بحسب وكالة عمون.

وشغل البشير منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ خلال عامي 2022 و2023. وهو من مواليد عام 1983 في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

جدير بالذكر أن حكومة الإنقاذ تشكلت بدعم من هيئة تحرير الشام في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وتألفت من 11 حقيبة وزارية برئاسة محمد الشيخ آنذاك. سيطرت هذه الحكومة على جوانب من. الحياة الإدارية والخدمية في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وجزء من ريف حلب الغربي، والتي كانت آنذاك تحت سيطرة المعارضة.

لقاءات مع البعثات الدبلوماسية

في هذه الأثناء، تجري اجتماعات مكثفة بين دائرة الشؤون السياسية في المعارضة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية لبحث الوضع السياسي والأمني ​​في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.

ذكرت إدارة الشؤون السياسية في دمشق في تصريحات للجزيرة أنها ستعمل على تهيئة الظروف وضمان بيئة آمنة لاستقبال السوريين العائدين، ودعت السوريين الذين أجبروا على مغادرة البلاد إلى العودة والمساهمة في بناء سوريا . .

وأضافت دائرة الشؤون السياسية في دمشق أنها ستفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا بعنوان البناء والتنمية وستعمل على معالجة آثار الماضي عبر آليات شفافة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم.

وأكد أنه سيسعى إلى القيام بدور بناء في المنطقة والعالم لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون التي تضمن الكرامة والعدالة والمؤسسات التي تلبي تطلعات الشعب السوري.

وأشارت دائرة الشؤون السياسية في دمشق إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مصالحة اجتماعية شاملة مبنية على العدل والمساواة وتعزيز علاقة سورية مع كافة الدول على أساس الاحترام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *