أكد الداعية الإسلامي عمرو مهران، أن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع، مشيراً إلى أن الأسرة المصرية رغم التحديات والأزمات التي تواجهها، تظل كياناً متماسكاً إلى حد كبير.
وأوضح مهران، عبر برنامج “مع الناس” على قناة “الناس”، أن التحديات جزء لا يتجزأ من الحياة، لكن الأمل يبقى أن تظل الأسرة المصرية في حالة من الاستقرار والراحة، بعيدة عن التفكك. والضغوط الاجتماعية.
وأوضح أن الأسرة تتكون من ثلاثة أركان أساسية: الأب والزوج، والأم والزوجة والأبناء، وأشار إلى أنه إذا عرف كل فرد في الأسرة حقوقه وواجباته، وكان على استعداد للعطاء، فيمكن تجنب العديد من الأزمات.
وأضاف: “إن العلاقة بين أفراد الأسرة يجب أن تكون مبنية على المودة والرحمة، كما يقول القرآن الكريم، وليس فقط على الحقوق والواجبات. كما أكد على أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام قدوة في التعامل مع الأسرة، حيث قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن سلامه هو الميزان الوحيد الذي يمكن أن ننظر به إلى أعمالنا في حياتنا، وإذا تابعنا كيف كان يعامل زوجاته وأبنائه نجد أن الأمر كله كان مليئاً بالمودة والرحمة.
ونوه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رغم الضغوطات التي كان يمر بها في حياته اليومية، إلا أن حياته مع أهله كانت مثالية. كان لديه منزل مليء بالسلام والهدوء. كان صلى الله عليه وسلم لا يطبخ الطعام في البيت فترات طويلة ويكتفي بالماء والتمر، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون أباً وزوجاً محباً، وفي الوقت نفسه. لقد واجه الصعوبات بحكمة كبيرة وصبر.
وتابع: “أحياناً تتعرض الأسرة لضغوط مالية أو اجتماعية قد تؤدي إلى بعض الأزمات، لكن يجب أن نتذكر دائماً أن الحياة ليست مجرد ضغوط مالية، بل هي اختبار لنا لكيفية التعامل مع هذه الضغوط بتوازن وتوازن”. الحكمة، وينبغي للزوج في مثل هذه الأحوال أن يتحلى بالهدوء والصبر، ويعامل زوجته وأولاده بالحنان والرحمة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ودعا كل فرد من أفراد الأسرة سواء الأب أو الأم أو الأبناء إلى تحمل المسؤولية ومعرفة دورهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة، أساسها المودة والرحمة. وهذا ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى.
التعليقات