سيجارة بعد الطعام.. متعة مؤقتة أم عادة محفوفة بالمخاطر؟ – منوعات

“لا يوجد شيء أفضل من تدخين سيجارة بعد تناول وجبة كبيرة.” ولهذا السبب يعتقد المدخنون أنه من الضروري شرب السيجارة بعد الأكل، متجاهلين خطورة التدخين على الجسم والقلب والرئتين، وكذلك على الناقلات العصبية في الجسم. مخ. كشفت دراسة عن وجود تفاعل معقد بين الدماغ والجسم يجعل من السيجارة وجبة أكثر إشباعا. ما هي الأطعمة التي تزيد من هذه الرغبة؟ هل يمكن التغلب على هذه العادة الخطرة؟

لماذا يميل المدخنون إلى تدخين سيجارة بعد الأكل؟

ويشير الخبراء إلى أن هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تغذي هذه الرغبة الشديدة، ما يجعلها أكثر من مجرد عادة سيئة. ما السر وراء هذه الظاهرة؟

وفقا للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، فإن تدخين السجائر يتداخل مع بعض المواد الكيميائية في الدماغ، وعندما لا يدخن المدخنون، يصبحون عصبيين وقلقين. في حين أن السجائر مصنوعة من عدة مواد، فإن النيكوتين هو المكون الرئيسي للتبغ. مما يحفز إفراز… المواد الكيميائية في الدماغ. ومع مرور الوقت، ومع زيادة التدخين، يبدأ في تحفيز أجزاء مختلفة من الدماغ. وشيئًا فشيئًا، يعتاد الدماغ على وجود النيكوتين.

وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن النيكوتين يغير وظائف المخ ببطء، ويتحكم التدخين في مزاج المدخنين.

ما هي الأطعمة التي تثير الرغبة في التدخين بعد تناولها؟

لماذا تريد التدخين بعد الأكل؟ إن الرغبة في التدخين بعد الأكل ليست مجرد رغبة عابرة، بل هي تفاعل معقد بين علم الأحياء وعلم النفس والعادة. ورغم أن هذه الطقوس قد توفر رضا مؤقتا، إلا أن عواقبها الصحية على المدى الطويل تكون وخيمة.

سبب تدخين الناس بعد تناول الطعام هو أنهم اعتادوا على التدخين في روتين حياتهم المعتاد، وعندما تتوقف عن التدخين، قد تجد صعوبة في القيام بهذه الروتينات دون وجود سيجارة في يدك.

بحثت دراسة نشرت مؤخرا في مجلة السلوكيات الإدمانية كيف تؤثر الأنواع المختلفة من الأطعمة على الرغبة الشديدة في التدخين والرضا. تم اختبار اثني عشر مدخنًا شرهًا على مدار ثلاثة أيام.

كانوا يدخنون ثلاث سجائر كل يوم ويأكلون إما وجبة صلبة، أو وجبة سائلة تحتوي على نفس السعرات الحرارية، أو لا وجبة. تم تدخين السيجارة الأولى بعد 30 دقيقة من التجربة، وتم تدخين السيجارة الثانية مباشرة بعد الانتهاء. .

وأظهرت النتائج أن الرغبة في التدخين كانت أقوى بعد تناول وجبة صلبة، وأقل شدة بعد تناول وجبة سائلة، وأضعف عندما لا يتم تناول أي طعام. وقال المدخنون أيضًا إن السيجارة بعد تناول وجبة صلبة يكون مذاقها أفضل وأكثر إشباعًا ومتعة ومرغوبة أكثر من السيجارة بعد عدم تناول أي طعام.

وهذا يدل على أن تناول وجبة صلبة يزيد بشكل كبير من الحاجة والرغبة في التدخين، مقارنة بتناول وجبة سائلة أو تخطي وجبة تماما.

وقال الدكتور كولديب كومار جروفر، استشاري أمراض الرئة في مستشفى سي كيه بيرلا في جوروجرام: “هناك عدة أسباب تجعل تدخين سيجارة بعد الأكل مهمًا جدًا للمدخنين. في بعض الثقافات، يعد التدخين نشاطًا اجتماعيًا يحدث بعد تناول الطعام”.

وقال الدكتور جروفر إنه بالإضافة إلى التدخين كعادة بعد تناول الطعام، فإن قمع الشهية قد يكون سببا آخر، موضحا: “النيكوتين يمكن أن يثبط الشهية، لذلك يستخدم بعض المدخنين السجائر لتجنب الإفراط في تناول الطعام”.

قد يرغب المدخنون في التدخين بعد تناول الطعام لإفراز الدوبامين والشعور بالشبع. الدوبامين هو هرمون وناقل عصبي يشارك في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك التحفيز والمتعة. ولهذا السبب يُعرف بهرمون “الرفاهية”. الشعور مؤقت.

ووجدت الدراسة أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تؤثر على الرغبة الشديدة في التدخين، في حين أن الفواكه ومنتجات الألبان (مثل الحليب) والأطعمة ذات النكهات الحلوة والحامضة ترتبط بانخفاض الرغبة في التدخين.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن المدخنين يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الفواكه ومنتجات الألبان مقارنة بغير المدخنين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *