«شجار على علبة ساخنة» هكذا وصفت الصحف المباراة بين ثنائي الإسكواش نور الشربيني المصنفة الأولى، ونوران جوهر المصنفة الثانية، في نهائي بطولة هونج كونج المفتوحة للاسكواش.
بفوز “جوهر” بلقب بطولة “هوم كونج” متفوقة على نظيرتها بنتائج الأشواط التالية (6-11) و(11-5) و(11-9) و(11-9) تنطلق المنافسة الرياضية وأصبحت المباراة حالة من الشكوك والحيرة حول أسرار تفوق اللاعبين المصريين في هذه المباراة، وهو ما كشف عنه موقع الألعاب الأولمبية في تقرير سابق لموقع “ألعاب أوليمبيك”.
سبب هيمنة مصر على رياضة الإسكواش
وتعتبر هيمنة مصر على رياضة الإسكواش فئة خاصة بها، والتصنيف العالمي يوضح ذلك بوضوح، وذلك لوجود 5 لاعبين ولاعبات حاليا في المراكز العشرة الأولى للدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وعلى رأسهم المصنف الأول عالميا حاليا. وعلي فرج الذي فاز ببطولة العالم للرجال 14 مرة و9 ألقاب ذهب إلى المصرية رنيم الوليلي والفائزة سبع مرات نور الشربيني والبطلة الحالية نوران جوهر.
تم تقديم لعبة الاسكواش لأول مرة إلى مصر على يد الجنود البريطانيين في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، وتم بناء أول ملاعب للعبة في القاهرة. كان الدبلوماسي المصري عمرو بك أول من حمل مضرب الاسكواش عندما سافر إلى مصر. إنجلترا في عام 1928، وفي عام 1933 أصبح أول لاعب غير إنجليزي يفوز ببطولة بريطانيا المفتوحة، حيث كان بطل العالم في هذه الرياضة، وفاز بـ 6 ألقاب في المجموع، مما جعله “أول لاعب مهيمن في الإسكواش”. في التاريخ”، بحسب رابطة محترفي الاسكواش.
شعبية اليقطين تزدهر
أدى هذا النجاح المستمر إلى ازدهار شعبية هذه الرياضة، وبسبب الاستثمارات الحكومية الضخمة في مرافق الاسكواش في جميع أنحاء البلاد، أصبحت هذه الرياضة في متناول جميع المصريين. ثم جاء عصر أحمد برادة الذي كان أول من مارس الإسكواش. وكان العالم في حالة تأهب عندما وصل إلى نهائي بطولة الأهرام. أول مباراة دولية عام 1996 كلاعب ضيف ضد الكبير جانشير خان.
وفي عام 2000، تصادمت مصر وإنجلترا من أجل السيادة. فاز عمرو شبانة ورامي عاشور بالعديد من الألقاب العالمية، وبعد عدة سنوات تمكن محمد الشوربجي أخيرًا من الفوز باللقب العالمي عام 2017، قبل أن يقرر الانتقال للفريق الإنجليزي. في عام 2022، وفي منافسات السيدات، تسيطر نور الشربيني ونوران جوهر وهانيا الحمامي على المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف.
أسرار نجاح مصر في الإسكواش
هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء تألق مصر في الإسكواش:
– يبدأ اللاعب بمجموعة واسعة من المبادرات الشعبية والبطولات الصغيرة، مما يعرض اللاعبين لبيئات تنافسية ومنافسة عالية المستوى منذ سن مبكرة.
– وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يضم التنس في مصر 400 ملعبًا وأقل من 10 آلاف لاعب. وبالمقارنة، هناك ما يقرب من 1.7 مليون لاعب في 3500 ملعب في الولايات المتحدة، بينما في إنجلترا هناك حوالي 200 ألف لاعب، ولكن جميعهم من مصر. ويتركز كبار اللاعبين في حوالي 10 أندية في القاهرة والإسكندرية، مما يوفر طريقًا سهلاً إلى القمة للمواهب الشابة التي ستتاح لها فرصة اللعب ضد أبطالها ومدربيها المؤهلين تأهيلاً عاليًا والتعلم منهم كل يوم.
الميزة الثالثة التي يتمتع بها اللاعبون المصريون في العصر الحديث هي أسلوب لعبهم الفريد والمبتكر، والذي يقول البعض إنه يجعل اللعبة أكثر إثارة للاهتمام. تعيش مصر حاليًا في العصر الذهبي للإسكواش، مما أدى إلى ظهور هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس. في عام 2028 احتمال كبير.
التعليقات