قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية إن مستقبل سوريا بعد الأحداث التي شهدها يعتمد إلى حد كبير على تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق اتفاق شامل يعيد بناء الدولة السورية على أسسها لافتاً إلى أن الصراع الطويل الذي تشهده سوريا منذ عام 2011 تسبب في تدمير البنية التحتية وتفكيك النسيج الاجتماعي، ما يجعل المرحلة المقبلة تحدياً يتطلب تكاتف الجميع من أجل الاستقرار والتنمية. إعادة بناء.
التركيز على الحل السياسي
وأوضح الدكتور رضا فرحات في تصريحات لـ”الوطن” أن الأولوية يجب أن تكون لاستعادة وحدة الدولة السورية وسيادتها على كامل أراضيها، مع التركيز على الحل السياسي باعتباره ركيزة أساسية لضمان وقف دائم لإطلاق النار ووقف إطلاق النار. وإنهاء المعاناة الإنسانية لتحقيق هذا الهدف يتطلب تفعيل عملية جنيف واستكمال الجهود التي تمت تحت مظلة الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول الفاعلة في الملف السوري.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن إعادة الإعمار ستكون أحد التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا، وهي عملية تتطلب دعماً اقتصادياً واسعاً من المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الرئيسية، فضلاً عن مساهمة الدول العربية والمنظمات غير الحكومية. إقليمي. ونوه إلى أن إعادة الإعمار ليست جهداً اقتصادياً فحسب، بل تشمل… أيضاً إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال حوار شامل يشمل كافة شرائح الشعب السوري.
أهمية العودة من سوريا
وفيما يتعلق بالدور العربي أكد الدكتور رضا فرحات أهمية عودة سوريا إلى الحضن العربي من خلال جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم استقرار المنطقة، مشيداً بالجهود المصرية في هذا الصدد ومؤكداً ضرورة استكمالها هذه الجهود لتعزيز السلام والتنمية في سوريا والمنطقة.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن استقرار سوريا لا يقتصر على الشعب السوري وحده، بل يعكس استقرار المنطقة بأكملها، وتحقيق رؤية مستقبلية لسوريا مزدهرة يتطلب التزاماً دولياً وإقليمياً مستداماً بدعم الشعب السوري. في بناء دولتهم على أسس العدالة والتنمية الشاملة.
التعليقات