شارك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات اليوم الختامي لـ”منتدى الدوحة 2024” المنعقد بدولة قطر الشقيقة، في جلسة حوارية بعنوان “آفاق التعاون في عالم منقسم”، بمشاركة فخامة الرئيس لويس أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان، وفخامة جيليكا زفيانوفيتش رئيسة رئاسة البوسنة والهرسك، وأدار الجلسة الصحفي الأمريكي ستيف كليمونز.
وقال مصطفى مدبولي، إنه رغم التحديات، تمكنت الدولة المصرية من اتخاذ خطوات مهمة نحو الإصلاح الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو إيجابية وخفض البطالة.
وخلال مشاركته في الجلسة النقاشية، رد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على سؤال حول التطورات الإقليمية، خاصة ما تشهده القضية الفلسطينية، وأكد أن سبب معظم التطورات التي تشهدها المنطقة يرجع إلى الفشل في تحقيق حل الدولتين والكيل بمكيالين دولياً، معتبرا أن هذا الأمر يمثل مسؤولية المجتمع الدولي برمته، وغياب هذا الحل سيلقي بظلاله على العالم أجمع، خاصة في ظل موجات الهجرة والهجرة. اللجوء الذي تمر به دول العالم نتيجة هذه التوترات. والنزاعات.
وأضاف رئيس الوزراء أن الظروف الإنسانية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة لا يمكن اعتبارها دفاعا عن النفس وأن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري.
وردا على سؤال حول الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر تبنت منذ عام 2014 إجراءات إصلاحية جذرية لدعم القطاع الخاص وتعديل القوانين والإجراءات بما يجعل مناخ الاستثمار أكثر جاذبية للمستثمرين، بالإضافة إلى حوكمة نظام الدعم، خفضت البطالة من 13% إلى 6.5%، مشيراً إلى أن مصر نفذت هذه الإصلاحات، في ظل بيئة إقليمية متوترة وزيادة سكانية قدرها 25%. مليون خلال تلك الفترة.
كما تناول رئيس الوزراء وثيقة سياسة ملكية الدولة وعملية الإصلاح الاقتصادي الجارية لدعم دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل في مصر، مشددًا على أنه رغم هذه التحديات تمكنت الدولة المصرية من لاتخاذ خطوات مهمة نحو الإصلاح الاقتصادي وتحقيق… معدلات نمو إيجابية وخفض معدلات البطالة.
وفي تعليق آخر خلال الجلسة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن القارة الأفريقية بأكملها تساهم بأقل من 3% من انبعاثات الكربون في العالم، لكن القارة تحتاج إلى أموال ضخمة تصل إلى مئات المليارات. . معالجة آثار التغير المناخي والتكيف معها، مع التأكيد على أهمية توفير التمويل اللازم في هذا الصدد من الدول المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية.
وخلال جلسة المناقشة أشارت السيدة جيليكا زفيانوفيتش رئيسة رئاسة البوسنة والهرسك في كلمتها إلى جهود كافة المجموعات والأعراق لتحقيق التعايش في البوسنة والهرسك، مؤكدة على أهمية تفعيل دور المؤسسات الدولية، وضمان احترام القانون الدولي، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
وأوضح أنه من الضروري الحفاظ على آليات الحوار بين كافة الأطراف رغم الصعوبات التي عادة ما تستلزم جمع كافة الأطراف إلى طاولة الحوار، مشددا على ضرورة الالتزام بخيار الدبلوماسية في حل النزاعات.
كما أشار رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك إلى أهمية تفعيل دور الأمم المتحدة في حل النزاعات وتجنب ازدواجية المعايير.
من جانبه أكد فخامة الرئيس لويس أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان في كلمته خلال الجلسة أهمية التمسك بالتفاؤل في إجراء حوار فعال على مستوى المجتمع الدولي لحل كافة الصراعات بين مختلف الأطراف. . موضحا أنه في ظل عالم يشهد انقساما ووسائل تواصل اجتماعي متقدمة، لا بد من استغلال هذه الوسائط لدعم آليات الحوار. ورغم أن رئيس جمهورية الدومينيكان تناول خلال كلمته آثار التغير المناخي في بلاده، والجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة التغير المناخي، إلا أنه أكد أهمية تفعيل التعاون وتنفيذ الإجراءات والسياسات المعلنة.
التعليقات