وقال الدكتور إسلام رأفت أستاذ التخطيط العمراني، إن دخول التطور التكنولوجي إلى المدن يؤثر بشكل كبير على بنيتها التحتية. على سبيل المثال، لا تستطيع المدن القديمة التي يعود تاريخها إلى 200 عام أو أكثر مواكبة هذا التقدم التكنولوجي.
وأضاف رأفت، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين عبر شبكة الإنترنت، ومن خلال الأنظمة الإلكترونية التي يراد بها أن تكون قاعدة ومرجع، تحتاج إلى بنية تحتية قوية، لا تستطيع المدن القديمة استيعابها.
وأكد أن البنية التحتية الحديثة تتطلب شبكات نقل معلومات ذات خصائص هندسية مختلفة تماما عن تلك الموجودة في المدن القديمة. على سبيل المثال: الإعلان الذي أصدره الرئيس في العاصمة الإدارية عن “العقل الإلكتروني” للحكومة لم يكن ممكنا في القاهرة القديمة. وذلك لأن البنية التحتية للمعلومات لم تعد قادرة على دعم المزيد من التحولات التكنولوجية.
وأوضح أنه عندما نفكر في مدن الجيل الرابع فإننا نتصور مدناً ذكية قادرة على مواكبة التغيرات التكنولوجية التي تحدث، مما يتيح للدولة والمواطنين الاستفادة منها، لافتاً إلى أن التطور التكنولوجي موجود ولكن لا بد من وجود بنية تحتية أو المرافق التي تسمح باستغلالها بكفاءة.
التعليقات