مع مرور كل يوم، تحدث العديد من التغيرات الكونية غير المتوقعة، حيث تتأثر بظاهرة التغير المناخي، والتي غالبًا ما تخلف وراءها كوارث طبيعية يمكن أن تؤثر على نمط الحياة الطبيعي لعقود قادمة. هل يصبح القطب الشمالي خالياً من الجليد بحلول منتصف القرن الحالي؟
محتويات المقال
توقعات علمية مثيرة للقلق
وجدت دراسات علمية حديثة أن هناك احتمالا لأن يصبح القطب الشمالي خاليا من الجليد بحلول نهاية العقد، مع ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري، بحسب موقع “ساينتفيك أمريكان”.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن هذه التوقعات غير محتملة إلى حد كبير ولكنها محتملة، وتصبح أكثر احتمالا مع استمرار البشر في ضخ الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي. ودق العلماء ناقوس الخطر في دراسة نشرت مؤخرا في المجلة العلمية Nature Communications. .
حقائق عن القطب الشمالي
وبالإضافة إلى كونها قاحلة وخالية من البشر بسبب بردها الشديد واحتوائها على مساحات شاسعة من الجليد، فإن هناك الكثير من الأسرار التي تحملها هذه الأرض البيضاء الشاسعة، بحسب موقع “adventurecanada” العالمي.
مصدر المياه العذبة
تعد المنطقة القطبية الشمالية وجميع قممها ورؤوسها وأنهارها الجليدية موطنًا لحوالي 10% من إمدادات المياه العذبة في العالم، وتتكون الطبقة الجليدية في جرينلاند من تراكم الجليد والثلوج الذي يقدر عمره بين 500000 و250000 سنة.
تغطي هذه الطبقة مساحة مذهلة تبلغ 1.7 مليون كيلومتر مربع، وكلها مكونة من الجليد. وإذا صحت التقديرات الأخيرة، فإن ذوبان هذا الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 7.3 متر، كما تشير أحدث الدراسات العلمية. وتتنبأ الدراسات. منطقة الجليد.
القطب الشمالي ليس على الأرض
قد تتخيل أن القطب الشمالي هو مكان بعيد على أرض مغطاة بالثلوج والجليد، ولكن هذا ليس صحيحا، في الواقع، أقصى نقطة شمالية على الكوكب تقع في المياه المغطاة بالجليد. وقد تم إثبات ذلك عام 1958. وتم هذا الاكتشاف العلمي عندما سافرت الغواصة “يو إس إس نوتيلوس” تحت الجليد القطبي الشمالي، حيث بدأت المركبة رحلتها في ألاسكا، وعبرت المحيط المتجمد الشمالي تحت الغطاء الجليدي القطبي، ووصلت إلى أيسلندا.
المحيط المتجمد الشمالي ينفتح
المحيط المتجمد الشمالي هو أصغر محيطات الأرض وأكثرها ضحالة، ويغطي مساحة تزيد على 8.5 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة روسيا تقريبًا. وتتجمد مياه هذا المحيط معظم أيام السنة، مع نمو الجليد البحري. بسرعة في الظروف الباردة، ولكن بسبب تغير المناخ الأخير، فإن الغطاء الجليدي في القطب الشمالي يتراجع تدريجياً وسوف تتمكن السفن في يوم من الأيام من السفر بانتظام عبر المحيط المتجمد الشمالي.
التعليقات