تعد الكنائس المصرية (القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية) جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والثقافي، ولذلك فهي على استعداد دائمًا للمشاركة في المبادرات التي تطلقها الدولة في إطار دورها الاجتماعي الذي تتواجد فيه الطوائف المسيحية. المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي تهدف إلى تعزيز تنمية الإنسانية وتحسين نوعية حياة المواطنين. ومن خلال جهودها العديدة في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، تساهم الكنائس في تعزيز حقوق الإنسان الأساسية. القيم، مما يساعد على بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته عن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة”، إنها خطوة جيدة وجادة لبناء الإنسان المصري بهدف بناء المجتمع. متقدم. وأضاف البابا خلال كلمته في فيديو نشره الموقع الرسمي لمجلس الوزراء: “إنها حقًا بداية مبادرة جديدة لبناء الإنسان المصري في كافة المجالات، وهي مبادرة “. مبادرة يستحقها المجتمع المصري ولصالح بلادنا”. وأوضح أنها تهدف إلى بناء مجتمع متقدم ومتكامل يحمي كافة المجالات ويستهدف الأطفال من خلال برامج متنوعة لهم وللكبار وللمراحل المختلفة. البداية الجيدة تشمل كافة أنواع التجديد والتطوير وتساهم في بناء الإنسان. مضيفا أن المبادرة ضرورية وضرورية وحيوية.
وقالت ماريس مجدي، ممثلة الكنيسة المصرية في المبادرة الرئاسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تلقت دعوة رسمية من وزارة الصحة للمشاركة في المبادرة. وكانت الدعوة موجهة إلى البابا تواضروس الثاني الذي استقبلها بحماس وقال: “دعونا نبدأ بشكل جيد”. وقد أسند البابا للأسقفية خدمات عامة اجتماعية ومسكونية، تنفيذًا لخطته لتنمية التنوير الإنساني في مختلف المجالات.
وأشارت ماريس لـ«الوطن» إلى أن الأنبا يوليوس أسقف الخدمات كلف فريق العمل الأسقفي للبدء في تجميع الأنشطة التنموية التي تقوم بها الكنيسة لتشمل كل إنسان ليكون «لكل فرد مكان»، مؤكدة أن وترغب الكنيسة القبطية بقيادة البابا تواضروس في المشاركة الفعالة في هذه المبادرات التي تهدف إلى تقديم الخدمات اللازمة لجميع المواطنين في جميع المحافظات.
وأوضحت ماريس أن أسقفية الخدمات وضعت خطة لتنفيذ الأنشطة التنموية من سبتمبر إلى ديسمبر 2024، تركز على أربعة محاور رئيسية للتنوير الإنساني، وهي: الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية وتنمية القدرات. وأشار إلى أن الكنيسة ستفعل ذلك. العمل بالتعاون مع جميع الأبرشيات في مختلف المحافظات لتقديم مجموعة واسعة من الأنشطة التي نالت إعجاب وتقدير الجميع، وأشاد بها في الاجتماع التنسيقي بين أجهزة الدولة من وزارات ومحافظات والمجتمع المدني والأزهر الشريف. -شريف والكنيسة.
ولفت إلى أن خطة الكنيسة للتنمية البشرية تشمل جميع الفئات العمرية من الطفولة إلى البلوغ، “حتى لا يتخلف أحد عن الركب”، مشيراً إلى أن الأنشطة تفكر في عدة مسارات لتحقيق الجوانب المختلفة التي تساهم في التنمية البشرية، لذلك نجد جانب الوعي والمعرفة والذي يتضمن العديد من اللقاءات واللقاءات والندوات والدورات التدريبية، والجانب التطبيقي والممارسات الواقعية والذي يتضمن حملات متنوعة للتطبيق العملي وتقديم الخدمات المباشرة للقطاع المواطنين.
وفي ما يتعلق بالكنيسة الإنجيلية، عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية، منتدى حوار الثقافات، جلسة تشاورية تحت عنوان: “رؤية ثقافية لتنوير الإنسان: أدوار وآليات جديدة” ضمن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لتنوير الإنسان”. وأكد الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر. وأكد أهمية هذا اللقاء للمجتمع المصري في هذه المرحلة، لافتا إلى أن المبادرة الرئاسية تعكس التزام الدولة بتنمية المواطن في المجال الثقافي. والاجتماعية والاقتصادية، مضيفاً أن بناء الإنسان لا يقتصر على التقدم المادي فحسب، بل يشمل تعزيز القيم الإنسانية التي تقوم على الحوار والتعايش.
كما شاركت الكنيسة الكاثوليكية في مصر في ورشة العمل التي نظمها المجلس القومي للمرأة تحت عنوان “القيادات الدينية وبداية جديدة لبناء الإنسان”. وناقشت الورشة أهداف وخطط ورؤى مستقبلية للبرنامج التوعوي ضمن المبادرة الرئاسية. وأكد الأنبا توماس، ممثل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، أن العمل الاجتماعي للكنيسة يقوم على سبعة مبادئ هي حياة الإنسان وكرامته، والدعوة إلى الحياة الأسرية، والحقوق والواجبات، ودعم الفقراء.
التعليقات