مع انطلاق موسم التحضيرات لعيد الميلاد حول العالم، تأخذ مدينة ستراسبورغ الفرنسية موقع الصدارة باحتضانها أحد أقدم أسواق أعياد الميلاد، الذي يعود تاريخه إلى عام 1570. كان هذا السوق لفترة طويلة هو الوحيد من نوعه في فرنسا، ليصبح اليوم وجهة رئيسية لعشاق أجواء العيد.
عند مدخل المركز التاريخي للمدينة، يخضع الزوار لتفتيش أمني صغير، وهو تذكير بواقعة إرهابية شهدتها المنطقة قبل ست سنوات وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. ولكن بمجرد الدخول، يمكن للزوار الغوص في أجواء عيد الميلاد الساحرة.
سكان ستراسبورغ يحتفون بموسم العيد بحماس، اذ تتألق المنازل في الشوارع المحيطة بكاتدرائية ستراسبورغ بزينة مذهلة، وتُزيّن المباني دببة عملاقة ورجال ثلج وزينة أعياد الميلاد بطريقة مبهرة.
ويمتد الشارع من الكاتدرائية إلى نهر إيل، ليكون وجهة مثالية لعشاق الإنستغرام، حيث توفر الأسواق المنتشرة في الساحات الرئيسية خلفيات مبهرة. وكما هو معتاد في منطقة الألزاس، يلتقي المطبخان الفرنسي والألماني، مع انتشار رائحة النبيذ المجهز خصيصًا للموسم، سواء الأحمر أو الأبيض.
وتقدم الأسواق في ستراسبورغ تنوعًا كبيرًا من المنتجات، بدءًا من زينة شجرة عيد الميلاد والحرف اليدوية الفريدة، وصولاً إلى الهدايا البسيطة التي تناسب جميع الأذواق. كل زاوية في هذه الأسواق تحمل طابعًا مميزًا يعكس عمق تقاليد المدينة وروحها الاحتفالية.
مصدر : یورونیوز
التعليقات