قالت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، إن حدودها مع سوريا هي “مؤمّنة ولا يمكن اختراقها”، وسط تخوفات من تداعيات اشتباكات مسلحة في سوريا بين فصائل معارضة وقوات النظام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده متحدث الوزارة مقداد ميري، وقائد قوات الحدود محمد السعيدي.
وقال ميري: “حدودنا مع سوريا هي الأفضل أمنيا، واختراقها من الجانب السوري غير ممكن كونها محصنة ومؤمنة، وتأمينها ليس وليد اللحظة”.
وأضاف: “الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل كامل عبر فرقتين من قيادة قوات الحدود، إضافة إلى دعم من الجيش والحشد الشعبي”.
فيما قال السعيدي إن “الحدود مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد أي تحركات”.
وتابع: “لا خشية على حدودنا مع سوريا، وهي الآن ليست كما كانت عام 2014”.
وأوضح السعيدي أن طول الحدود العراقية السورية يبلغ أكثر من 600 كيلو متر.
وقال إن “ما حققناه في ضبط الحدود من خلال عدة إجراءات أبرزها الخنادق والسواتر والجدار الكونكريتي، لم يتحقق على مدى تاريخ الدولة العراقية”.
وأشار إلى أن “كل نقطة من النقاط الموجودة في الحدود تبعد عن الأخرى بواقع واحد كيلومتر، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة ترصد وتوثق جزءا من الحدود العراقية السورية”.
وأكد المسؤول الأمني “وجود منظومة من الطائرات المسيرة والنواظير الحرارية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تخوض فيه فصائل معارضة مسلحة في سوريا منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.
انتهی.
التعليقات