منذ سنوات، عاشت أحلام حياة مليئة بالصراعات والتفاصيل المؤلمة، التي تحولت إلى كوابيس في كل مرة حاولت فيها العودة لحياتها مع زوجها. بدأت قصتها في سن مبكرة، عندما تزوجت على أمل أن تجد الأمن والاستقرار. في زواجهما، ولكن ما بدا في البداية وكأنه حلم أصبح حلما. وسرعان ما يدخلها كابوس طويل انتهى بطلبها الطلاق مرتين واللجوء إلى محكمة الأسرة، فما القصة؟
أحلام تطلب الطلاق بسبب الكوابيس المتكررة
أحلام، 40 عاماً، أحبت زوجها علاء منذ الصغر، لكن بعد الزواج بدأ يظهر جانبها الآخر. كان يغضب بسرعة، ويقول الكلمات الجارحة بسهولة، ولم يهتم بمشاعرها. كان يحاول التمسك بموقفه. وظنت أن هذا جزء من الحياة الزوجية وأنه سيتغير مع مرور الوقت، لكن مرت الأيام وتكرر الوضع حتى وصل إلى حد لم يعد من الممكن القيام به. ولم يعد يحتمل، بحسب حديثه لـ«الوطن».
“إن إنجاب 3 فتيات بعد حرمانه من الخلافة لمدة 5 سنوات لم يجعل الزوج وأهله يشكرون الله عز وجل على النعمة التي حرم منها أخوه. بهذه الكلمات عبرت أحلام عن سبب خلافاته معها”. الزوج وصراعه النفسي الذي تحول إلى كوابيس تأتيه في الأحلام كل يوم، قائلا: “وبعدها كانت لدينا مشاكل في زواجنا فيما يتعلق بالخلافة، وطبعا حماتي كانت تبحث له عن صديقة من الشهر الثاني وكانت المشكلة الأكبر من جانبه. وبعد 5 سنوات، رزقنا الله بابنتنا الأولى، وطبعًا أهله بدل ما يشكروا ربنا بدأوا يقولوا عندي بنات وإنه لازم يتجوز عشان يرزق بولد”.
وبعد عامين أنجبت فتاة ثانية، وبعد عام أنجبت فتاة ثالثة. ومنذ ذلك الحين، جعلها تحاول أن تلد «صبيًا»، ولا يهدأ لليلة واحدة دون أن يضربها وينادي عليها. “أم البنات” ولا تريد أن تنفق عليهن لأنها تعتبرهن “خطأ” ويجب أن تتحمل مسؤولية ولادتهن، وتعمل منذ 15 عاما على تغطية نفقاتها ومصاريفها . من بناتها، وقبل 10 سنوات طلبت الطلاق وعادت إلى منزل أسرتها، على حد قولها.
أعود بعد الطلاق من أجل البنات.
وعلى الرغم من الانفصال، كانت الحياة تأخذ منحىً غير متوقع. وعاد “علاء” يحاول إعادة الحياة بينهما، فوعده بالتغيير، وبعد تفكير طويل، قررت “أحلام” منحه فرصة ثانية، لكنها لم تكن المناسبة. في المرة الأخيرة، تكررت الأخطاء من جديد، وفي كل مرة… تجد نفسها في نفس الدوامة، محاطة بالوعود الكاذبة والندم والمشاعر المتناقضة، وفي كل ليلة تتكرر نفس الكوابيس، صورة وهو يلومها. والكلمات القاسية التي لا تنسى ورؤيا زواجه من امرأة. وآخر بحسب روايته.
لكن في أحد الأيام تفاجأت بأنه يبحث عن صديقة حتى تنجب له طفلا، ورغم كل ما حدث قررت أن تطلقه، وأدى هذا الشجار فعلا إلى طلاقهما، وبعد أن ضغطت عليها بناتها. عادت أحلام من جديد لتعود إلى علاء، تحاول أن تجد الأمل في عيون زوجها الذي بدا مختلفاً هذه المرة، لكن الحقيقة أن الأمور لم تتغير، وعادت تلك الكوابيس لتطاردها، وهي تستيقظ. في منتصف الليل، يتساءل عما إذا كانت قد ارتكبت خطأً آخر، أو إذا كان قد تزوجها بالفعل، أو إذا كان كابوسًا، كما قالت الزوجة.
قضت أحلام أيامها في حالة من الحيرة المستمرة، بين حبها لعلاء وحاجة قلبها إلى الراحة النفسية، لكنها سرعان ما أدركت أن هذا الصراع لن ينتهي أبدًا طالما هو نفس الشخص الذي لا يستطيع أن يوفر لها الأمان أو سلم داخلي، فقررت أن تطلب الطلاق للمرة الثالثة، إلا أنه هددها بالزواج مرة أخرى وتركها عازبة، فقررت إنهاء خلافها معه برفع دعوى طلاق للضرر برقم 8273 فيه. محكمة الأسرة. في جنوب الجيزة.
التعليقات