كشفت وسائل إعلام عبرية أنه بعد نحو 23 ساعة من بدء قرار وقف إطلاق النار بين لبنان ودولة إسرائيل المحتلة، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، ما أحدث حالة من الذعر بين المستوطنين، إضافة إلى إعلان الجبهة الداخلية لقوى الاحتلال الجيش للحفاظ على القيود الأمنية في شمال الأراضي المحتلة.
صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى
كشفت صحيفة معاريف العبرية أن صافرات الإنذار انطلقت بعد أقل من يوم من تطبيق قرار وقف إطلاق النار في لبنان، في منطقة المطلة وعرب عرامشا في الجليل الأعلى، ما أحدث حالة من الرعب لدى المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ .
وعلى إثر ذلك أصدر جيش الاحتلال بيانا رسميا أكد فيه أن التقرير كاذب وغير صحيح.
واستمرت القيود الأمنية في الشمال
خلافا للتوقعات، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال ظهر أمس الأربعاء، استمرار القيود الأمنية المفروضة في شمال الأراضي المحتلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
وشملت القيود الأمنية الاستمرار في إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية، ومنع التجمعات، والبقاء بالقرب من الملاجئ، ومنع المستوطنين من العودة إلى الشمال.
وفرضت دولة الاحتلال هذه القيود بعد موجة مكثفة من الهجمات التي شنها حزب الله من جنوب لبنان منذ سبتمبر الماضي، نتيجة تصاعد الصراع على الحدود.
وبحسب صحيفة واي نت العبرية، فإن جيش الاحتلال كان قد أعلن تخفيف القيود، لكنه أصر بعد ساعات على الإبقاء عليها، موضحا أن سبب رفض القيود الأمنية هو وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب بين المستعمرين.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه أطلق النار على عدة آليات لمنعها من دخول المنطقة المحظورة، على حد وصفه، إلا أنه أعلن خرقا واضحا للاتفاق.
وتشير الأحداث الحدودية والتصريحات المتشددة إلى هشاشة الاتفاق، مما يثير مخاوف من احتمال حدوث تصعيد مرة أخرى.
التعليقات