باريس: نتنياهو يحظى “بالحصانة” بعد مذكرة الجنائية الدولية بتوقيفه

اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمتع “بالحصانة” التي “يجب أخذها في الاعتبار”، رغم مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.

وتستند وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها إلى التعهدات المنصوص عليها في القانون الدولي والمرتبطة “بحصانات الدول غير الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية”، كما هي حال إسرائيل، موضحة أن “مثل هذه الحصانات تنطبق على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء الآخرين المعنيين” بمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن هذه الحصانات “يجب أن تؤخذ بالاعتبار إذا طلبت منا المحكمة الجنائية الدولية توقيفهم وتسليمهم”.

وهو موقف أكثر ضبابية من الدول الأخرى، مثل إيطاليا وبريطانيا اللتين أعلنتا على الفور أنهما ملتزمتان بقرار المحكمة الجنائية الدولية.

ويأتي توضيح الموقف الفرنسي بعد ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، باكرا الأربعاء، بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وتحقق وقف إطلاق النار بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة وفرنسا بشكل مشترك لعدة أشهر.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد تحدث في وقت سابق الأربعاء عن تمتع “بعض القادة” بـ”الحصانة”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأضاف “في نهاية الأمر يعود للسلطة القضائية اتخاذ القرار”.

ومنذ إعلان “الجنائية الدولية” عن مذكرة التوقيف بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تكرّر فرنسا أنها ستفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولكن دون أن توضح صراحة ما إذا كانت ستوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي في حال قام بزيارتها.

وهو موقف أكثر ضبابية من الدول الأخرى، مثل إيطاليا وبريطانيا اللتين أعلنتا على الفور أنهما ملتزمتان بقرار “المحكمة الجنائية الدولية”.

والثلاثاء، أعلنت دول مجموعة السبع، في بيان، أنها ستفي بالتزاماتها “الخاصة” تجاه المحكمة.

والأسبوع الماضي، أصدرت “المحكمة الجنائية الدولية” التي لم تنضم إليها إسرائيل، وانسحبت منها الولايات المتحدة، مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقائد الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف، الذي أعلنت إسرائيل أنّه قُتل في غارة جوية على غزة، في تموز/يوليو. ولم تؤكد “حماس” مقتله.

(أ ف ب)

النهایة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *