كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم لبس القفازات أثناء الصلاة للوقاية من شدة البرد، قائلة إن من رحمة الله بعباده المؤمنين أن يسهل لهم طريق العبادة ويزيل عنهم كل حياء . ولم يكلفهم إلا ما في حدود إمكانياتهم وإمكاناتهم. قال الله تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”. [البقرة: 185].
أحكام الصلاة بالقفازات لشدة البرد
وتضيف الفتوى أنه يجب على المصلي عند السجود أن يلمس الأرض بسبعة أطراف محددة. ومنها: الأيدي؛ وعن عبد الله بن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أسجد على سبعة عظم: على جبهتي – ووضع يده على أنفه – وعلى يدي وعلى ركبتي». وأطراف القدمين، ولا تستر الثوب ولا الشعر». حسنًا، المقصود باليدين في الحديث هو باطن الكفين. ولما روى الإمام ابن جزيمة في «صحيحه» عن عبد الله بن عباس قال: «أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسجد على سبعة جوانب: على وجهه». ويديه وركبتيه. وقدميه، ونهى أن يربط شعره أو ثيابه، وأن يربط شعره حتى لا ينسل ويسيل، ولكن نرسله حتى يسقط على الأرض ويسجد بأطرافه، بحسب أحد. تفسير الحديث.
ومن تفاسير هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم يبين كيفية السجود الصحيحة ويقول إن الله تعالى أمره أن يسجد لسبع “أعظم” جمع التعظيم، ومعناه هو عظام الجسم. والأعضاء السبعة هي: «الجبهة»، وهي سطح الوجه فوق الأنف والعينين. ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى أنفه إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم. يكون معه، ولتكن الجبهة والأنف عضوا من السبعة. مؤكداً على أن الساجد يمس الأرض بأنفه، وكذلك باليدين والركبتين وأصابع القدمين وما يتبعهما، فاليدين والركبتين والقدمين ستة أعضاء، ولا “نتلاعب بالملابس والشعر”، اليدين والركبتين والقدمين ستة أجزاء. وبعضها فوق بعض حتى لا يسقط، ولربط الشعر حتى لا ينسل ويسيل، ومعنى هذا أننا لا نربط شعرنا ولا ملابسنا عند السجود. في الأرض لنحافظ عليهم، ولكننا نرسلهم ليسقطوا على الأرض. ثم تسجد بالأطراف، والحكمة في ذلك أنك إذا رفعت ملابسك وشعرك حتى لا تمس الأرض تبدو متكبراً. وقيل: يسجد الشعر بالرأس إذا لم يكن معقوداً ولا مربوطاً.
وتابعت الإفتاء في موقعها أنه إذا كان يشق على المصلي أن يمس الأرض بكفيه المكشوفتين عند السجود -كما في رقمنا-؛ ويجوز لك السجود عليها ولو كان بينها وبين الأرض حائل. كلبس القفازات التي تغطي اليدين ونحو ذلك، وهذا لا يمنع من صحة الصلاة. قياساً على ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد يتوقي من حر الأرض وبردها لرخاوة ثيابه، وكذلك ما رواه الصحابة أنهم كانوا يصلون بأيديهم. داخل أكمامهم دون إخراجهم.
اختتمت دار الإفتاء فتواها في حكم الصلاة بالقفازات لشدة البرد. وتجوز الصلاة بالقفازين شرعاً، ولا يجب خلعهما ما دام الأمر صعباً. أن تفعل ذلك نظراً لشدة البرد. وفي هذه الحالة ليس هناك لوم أو كراهية تجاهك.
التعليقات