ونشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان: “الحياء أفضل كل شيء”، وقالت في بداية الخطبة: “الحمد لله العزيز الحميد، العزيز المجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا صاحب له، شهادة من تكلم معه سعد. فسبحانه هدى العقول بعجائب حكمته، ووسع الخلق بعظيم نعمه، وأنشأ الكون بعظمة ظهوره، وأرسل الهدى إليه. أنبياؤه ورسله، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله. فتح قلبه، ورفع شأنه، وأكرمنا به، وجعلنا أمته، صلى الله عليه وسلم. وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.”
موضوع خطبة الجمعة
وأكدت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة أن الحياء شمس ومنارة الأخلاق، ولؤلؤة القيم وتاجها. إذا كان لكل دين خلق، فإن الإسلام خلق. الحياء والحياء والإيمان كلها مترابطة، والحياء شعبة من الإيمان، وإذا كان مقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فباب الإحسان هو الحياء، ولكن أيها الكرام ما هو الحياء؟ الحياء صفة عظيمة تجعل الإنسان يتجنب ما يجلب الذنب والعار. إنه شعور عميق وفطري أن تتجنب ما ليس في صالحك. فالإنسان الكريم لا يعجب بمكانته الرفيعة عند ربه وعند نفسه. إنه شعور بالكرامة، والارتفاع فوق ما هو غير شريف والهروب من حدود هذا العالم. والرذائل والتجاوزات.
وتابع نص خطبة الجمعة: “الحياء حال عباد الله الصالحين. يجدون فيه طهارة للنفس، وحياة للضمير، وسمو الأخلاق والبعد. ثقافة الفحشاء والتواضع والفجور. الحياء مانع من القبح والعيوب. وأهل الحياء هم أهل التقوى والفضيلة. قوم المتكبرين، فيقعون في الانحلال في واد عميق، لأن الوقح لا يؤتمن على مال ولا شرف، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسلم إذ قال: وكان من كلمات النبوة الأولى التي فهمها الناس: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
خطبة الجمعة
وتابع في نص خطبة الجمعة: “يا أيها المتوج بالحياء ما أعظم عاداتك وأحسن أخلاقك! ويكفيك شرفًا أن الحياء من صفات الله تعالى: إن الله متواضع كريم؛ ويستحي أن يرفع الرجل إليه يديه إلا أن يردهما فارغتين خائبتين، فكأنه فعل ذلك. أحلامك تمضي قدما. جميلة، ولها طبع الخير، ولهذا تخجل من رفض المحقق أو توبيخ المتسول، وتريح أفكار الناس بالحب والصداقة والتواضع الكبير. إنها تتطلع إلى جمال وجلال محمد. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء من البكر في حجرته.
وتابعت: “أيها الكريم! وليكن تواضعك كتواضع يوسف الكريم عليه السلام عندما نقش على قلبه هذا الشعار بماء الحياء والعفة: “إن ربي خير في داري”. فحاله الحياء من الوقوع في هاوية الفجور، ليستحق هذا الدعم الإلهي وهذا الدعم الإلهي {لنكشف عنه السوء إن الله عليم حكيم}. والفجور}، ورطب لسانك يا كريم بهذا دعاء محمد النوراني. اللهم إني أسألك الهدى والرحمة والعفاف والغنى. قال المتحدث:
وإنه لأمر قبيح، ولم يحول بيني وبين بلوغها إلا الحياء.
فكان لها العلاج، فإذا ذهب الحياء فلا شفاء.
التعليقات