«القاهرة الإخبارية»: قلق أوروبي بسبب تصاعد المنافسة الصناعية مع الصين – أخبار العالم

وفي الوقت الذي تسعى فيه القوة الغربية، ممثلة بالدول المتقدمة، إلى الحفاظ على سيطرتها على الصناعات الأساسية، تتزايد محاولات دول أخرى مثل الصين وروسيا لتوسيع نفوذها في القطاعات الاستراتيجية، مما يفرض تحديات جديدة تفرضها الاقتصادات المتنامية، بقيادة الصين، على هذه الدول المتقدمة.

وذكر تقرير لقناة القاهرة الإخبارية أن الدول المتقدمة اعتادت أن تكون في طليعة المشهد الصناعي والتكنولوجي، لكنها تواجه الآن منافسة شرسة تعيد تشكيل توازن القوى العالمي.

فالصين، على سبيل المثال، لم تعد مجرد مصنع العالم، بل أصبحت مركزا للابتكار والتطوير، وتشابكت قوتها التصنيعية مع استراتيجياتها المتقدمة لتأمين الموارد الحيوية، مثل المعادن النادرة والطاقة، وهو ما يولد مخاوف عميقة. بين الدول المتقدمة أنها ستفقد السيطرة على مصادر القوة الاقتصادية.

التحديات الاستراتيجية التي فرضتها سيطرة الصين على الصناعات الأساسية

واستعرضت القاهرة نيوز تقريرا أصدره معهد دراسات الاتحاد الأوروبي، سلط فيه الضوء على التحديات الإستراتيجية التي فرضتها السيطرة الصينية على الصناعات الأساسية، وأوضح أنه على الرغم من التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة، إلا أن مشاركتها في الإنتاج العالمي انخفضت بشكل كبير. .

وأظهر التقرير نفوذ الصين المتزايد على الموارد الحيوية، حيث فرضت بكين قيودا عام 2024 على تصدير المواد والمعادن النادرة، التي تعتبر أساسية في صناعة الأسلحة والذخائر، وأن سيطرة الصين على إنتاج هذه المواد، إلى جانب وتشكل قدرتها على السيطرة على غالبية القدرة التصنيعية العالمية تحديًا كبيرًا للقوى الغربية.

النفوذ الصيني آخذ في الازدياد

وفي السياق نفسه، يواصل النفوذ الصيني تزايده رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الواردات الصينية، وذلك بسبب قدرة الصناعات الصينية على الإنتاج بتكاليف منخفضة بفضل رخص العمالة وتوافر المواد الخام . وبالإضافة إلى التطور التكنولوجي السريع والدعم الحكومي، فإن هذا يفرض ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض قيوداً أكبر على تكاليف الطاقة المرتفعة، والأنظمة البيئية الصارمة والعمليات البيروقراطية البطيئة التي تعيق جهود إعادة التدوير.

صراع قد يؤدي إلى حرب تجارية

وبحسب التقرير فإن الصراع بين الاتحاد الأوروبي والصين يتجلى بوضوح في قطاع السيارات الكهربائية، حيث يتهم الأوروبيون الصين بتقديم دعم حكومي ضخم لصناعة السيارات الكهربائية، بقيمة تزيد على 230 مليار دولار، وإذا استمر هذا الدعم قد يؤدي إلى إغلاق المصانع في أوروبا بسبب عدم القدرة على المنافسة السعرية.

ونظراً للبانوراما الحالية، فإن صعود الاقتصادات النامية والحضور القوي للصين على الساحة يعملان على تشكيل خصائص عالم جديد، وتلوح في الأفق حرب اقتصادية واسعة النطاق، في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بين الصين. والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب القاهرة نيوز.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *