غالبية السويديين لا يرغبون في استقبال المزيد من المهاجرين في بلادهم، ويفضلون تقليص عدد اللاجئين إلى أدنى حد ممكن. هذا ما أظهرته نتائج استطلاع رأي شامل أجراه مركز “إيبسوس” لصالح صحيفة *DN*.
وفقاً للاستطلاع، أكد 55% من السويديين المشاركين أن السويد يجب أن تستقبل عدداً قليلاً جداً من اللاجئين مقارنةً بالوضع الحالي، علماً بأن عدد اللاجئين حالياً لا يتجاوز 10,000 لاجئ سنوياً. في المقابل، رأى 12% فقط أنه يجب استقبال المزيد من اللاجئين.
وكان من اللافت أن أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط كانوا من أشد المؤيدين لتقليل استقبال اللاجئين. أما أنصار أحزاب تيدو الأربعة، فكانوا موحدين في دعمهم لتقليص عدد اللاجئين.
وقد شهد موقف السويديين تجاه استقبال اللاجئين تحولاً كبيراً منذ عام 2014. ففي ذلك العام، أظهر السويديون ترحيباً واسعاً باللاجئين، خاصة بسبب الحرب في سوريا والصراعات في الشرق الأوسط. لكن منذ عام 2017، تغيرت الآراء بشكل كبير وأصبح الكثيرون يرفضون استقبال المزيد من اللاجئين، نتيجة شعورهم بالضغط الاجتماعي وظهور تحديات عديدة مثل زيادة معدلات الجريمة، تراجع جودة الخدمات العامة، مشاكل في المدارس، وانتشار الاحتيال، وهي أمور ربطها البعض بتدفق اللاجئين إلى السويد.
وعلق محلل الآراء في مركز “إيبسوس”، نيكلاس شيليبرينغ، قائلاً: “السويديون أصبحوا منذ فترة طويلة يؤيدون بشدة تقييد عدد اللاجئين، ويرفضون أي سياسات أو قوانين تهدف إلى تسهيل استقبالهم”.
انتهى
التعليقات