أهم عناوين الصحافة العربية في مؤجز

يسلط الخبراء في مقالاتهم المتصدرة في الصحف العربية الضوء على آخرالتطورات السياسية متناولين أهم زوايا هذه الأحداث، من ضمنها ما نشرته صحيفة إندبندنت العربية لأنس بن فيصل الحجي “الاقتصادي المتخصص في مجال الطاقة” والتي حمل عنوان “هل يستطيع ترمب زيادة إنتاج النفط الصخري كما حدث في فترته الرئاسية الأولى؟”، خالف فيه مزاعم بعض الخبراء بزيادة انتاج النفط خلال فترة رئاسة دونالد ترامب. مؤكدا أن انتاج النفط الصخري بخاصة بين عام 2017 وعام 2019لن تتكرر، ولا يستطيع دونالد ترامب زيادة انتاج النفط الأمريكي كما يعتقد هووأنصاره. وأن عام 2024 ليس عام 2016 وفترة 2025-2028ليست مثل فترة 2017-2020.

ويذكرأنس بن فيصل الحجي، بانهيارأسعارالنفط  في عام 2015 وعدم انتعاش الأسواق في عام 2016، خلال فترة ترامب الانتخابية، حيث شهدت تلك الفترة انخفاض في انتاج النفط الأمريكي بأكثرمن مليون برميل بين أبريل (نيسان)2015 وسبتمبر(أيلول)2016، وأفلست العديد من الشركات بخاصة شركات الغازالطبيعي وتكبدت شركات أخرى خسائر فادحة ما جعل أن تنظرالشركات إلى ترمب لإنقاذها بطريقة أوبأخرى، فحينها كان الحديث عن تعافي الانتاج وزيادة الأنشطة هوما أرادت الصناعة سماعه من ترمب أنذاك وهذا ما فعله ليرضي الناخبين كما يبدوأنه مازال يتذكرذلك لهذا يكررالآن ما قاله في السابق.

ويعتقد أنس الحجي أن الوضع الآن مختلف تماما، حيث إن فوزترامب للمرة الثانية جاء بعد زيارة الإنتاج حيث ارتفع إنتاج النف والغازالطبيعي والغازالطبيعي المسال إلى مستويات قياسية وحققت شركات النفط أرباحا قياسية.

وأشارالكاتب الفلسطيني “فتحي أحمد” في مقاله “هل بدأت إسرائيل تفقد حاضنتها الأوروبية” في صحيفة العرب إلى الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية والتي أصدرت مذكرات اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. أبرزها ما قاله ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بان قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم لكل الدول الأعضاء في المحكمة والاتحاد الأوروبي. إضافة إلى ما صرحت به وزارة الخارجية الفرنسية بأن رد الفعل الفرنسي على أمرالمحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون متوافقا مع مبادئ المحكمة وأنه يجب تطبيق العدالة الدولية في كل المواقف وإعتبارها أن المحكمة الجنائية الدولية ضامنة للاستقرار الدولي ويجب ضمان عملها بطريقة مستقلة.

ويشرح فتحي أحمد أن هناك تغيرات في العلاقات الأوروبية – الاسرائيلية، فبعد أن كانت هناك علاقات متينة بين مؤسس الحركة الصهيونية تيودورهرتزل وأوروبا ودورالأخيرة الكبيرفي إنشاء إسرائيل منذ أكثرمن 76 عاما، جاء تأييد الأغلبية الكبرى في أوروبا بقيام دولة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل ليحدث مفارقة كبرى.

ويوضح فتحي أحمد أن أوروبا لم توافق بنهج إسرائيل على الإطلاق، فهي تريد أن تحقق ما تريده من خلال بسط النفوذ في الضفة الغربية والقدس وغزة، وأن تبقى الضفة الغربية مقطوعة الأوصال من خلال شق الطرق الالتفافية، ومصادرة الأراضي لبناء المستوطنات. وهو ما رفضته المجموعة الأوروبية وما زالت. مؤكدا أن العالم اليوم مقسم على نفسه، منهم من يريد حلا عادلا للقضية الفلسطينية، والولايات المتحدة التي لا تريد تسوية القضية الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة نزولا عند رغبة إسرائيل التي تقف بكل قوتها في وجه تمرير خطة حل الدولتين

أما صحيفة القدس العربي، فتصدرها مقال الكاتب العراقي “مثنى عبدالله” بعنوان “ما حقيقة الاشتباك الدبلوماسي والسياسي الفرنسي الإسرائيلي؟”، أشارخلاله إلى ما برزإلى العلن مؤخرا، وفي أكثرمن مناسبة وهو التوتر القائم في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، مرجعا أسباب ذلك إلى تضارب وجهات النظر الحادة بين الطرفين بسبب الحرب في كل من غزة ولبنان.

ويتابع مثنى عبدالله، على الرغم من كون فرنسا حديقة خلفية لإسرائيل، لكنها ليست على وفاق تام مع حكومة نتنياهو، ولديها اعتراضات واسعة على سياساته وفي ما يتعلق بالحرب على غزة موقفها المعلن هو رفض استهداف المدنيين، وتدعو إلى وقف إطلاق النار، وترفض ما يتم الحديث عنه من إعادة احتلال قطاع غزة.. وهذه كلها عناصر أساسية مكونة للرؤية الفرنسية، في ما يتعلق بالموقف من إسرائيل. لكن الفرنسيين يقولون إن المشكلة الأساسية هي أننا أمام حكومة إسرائيلية ترفض أي اختلاف معها، مهما كان نوع هذا الاختلاف، ويضربون مثلا على ذلك بالقول إنه قبل العملية البرية التي قامت بها إسرائيل ضد لبنان، وقبل أحداث الانفجارات في منظومة اتصالات حزب الله، واغتيال حسن نصرالله، كان خطاب نتنياهو يقول عار عليك يا ماكرون، في ما يتعلق بتعليق تصدير السلاح إلى إسرائيل

وأكمل مثنى عبدالله، بالتالي إسرائيل لا تتحمل أي انتقاد خصوصا من الدول الأوروبية ولاسيما من الجانب الفرنسي، وهذا يشكل مشكلة بالنسبة لتعاون باريس مع الجانب الإسرائيلي. لذلك عند النظر إلى استهداف إسرائيل لحرس فرنسي في أحد المواقع الدينية التابعة لفرنسا في القدس، لا يمكن النظر إليه على أنه أمر يتعلق بتصرف خاطئ من قوات الأمن في القدس، بل يمكن النظر اليه ضمن السياق العام للعلاقة الفرنسية الإسرائيلية، ويعكس التوتر والمواقف المرفوضة إسرائيليا من قبل الجانب الفرنسي

وتحت عنوان “النصرفي غزة ليس بالأرقام” علق الإعلامي القطري “عبدالعزيزآل اسحاق” في صحيفة الشرق القطرية، أن الحروب ليست مجرد معارك تقاس بعدد القتلى أو حجم المساحات التي تم السيطرة عليها، فهي ليست مباراة رياضية تحسب فيها النقاط أو صفقة تجارية تقيم بالعائد المادي. الوضع في غزة وفلسطين يبرزبوضوح أن مفهوم النصر في الحرب يتجاوز تلك الحسابات السطحية إلى أبعاد أعمق وأكثر تعقيدا ترتبط بالحقائق التاريخية، العدالة، والرأي العام الدولي.

وبحث آل اسحاق الدورالكبير الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية المستقلة والمنصات الرقمية في كشف الجرائم الإسرائيلية وتوثيقها أمام العالم. حيث ساعدت هذه الجهود في تحقيق مكاسب مهمه وزيادة التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني مثل تعزيزحركة المقاطعة وزيادة وصولا إلى قرارات من بعض الدول التي تعترف بحقوق الفلسطينيين.

ويؤكد عبد العزيز آل اسحاق أن الانتصار الإعلامي أصبح عنصرا رئيسيا في هذا الصراع، حيث نجح الفلسطينيون في استعادة روايتهم الخاصة ومواجهة السرديات المضللة. عندما تتحدث المنصات الدولية الكبرى والشخصيات المؤثرة عن العدالة للفلسطينيين، فإن ذلك يعتبر نصرا ثقافيا وسياسيا له أثر كبير على المدى البعيد.

.وتناول الأكاديمي “ناصرزيدان” في مقاله “كوب29.. الأرض تستنجد بأهلها” في صحيفة الخليج، مؤتمر “كوب 29” الذي انعقد في باكو عاصمة أذربيجان بين 11 و22 نوفمبر/تشرين الثاني، معتبرا النتائج التي خرح بها المؤتمر كانت مقبوله إلى حدما، بحيث أقر اعتماد مساعدات مالية سنوية للدول النامية بقيمة 300 مليار دولار لتنفيذ الخطط التنموية والاستثمارية التي تتمكن من خلالها من الالتزام بتوصيات المؤتمر، كما في التعويض عن الخسائر الهائلة التي تسببها الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي، بينما كانت هذه الدول تطالب بمساعدات لا تقل عن 450 مليارا.

وأضاف زيدان قائلا، الكوكب المأهول يستنجد بسكانه لوقف التجاوزات الخارجة عن قواعد الطبيعة، خصوصاً لناحية وقف انبعاث غاز الميثان السامّ إلى الغلاف الجوي، كذلك في التوقف عن تدمير الأماكن الطبيعية وتشويهها، ولعدم الاعتماد أكثر على حرق الفحم والغاز والنفط الأحفوري لتوفير الطاقة، بينما هناك تجارب ناجحة على إنتاج هذه الطاقة من مصادر أخرى لا تُسبب ضرراً للطبيعة. لقد آن الأوان لبعض القادة والدوائر النافذة التخلّي عن التعالي والمكابرة في التعاطي مع الدول النامية، وفي الاستهتار بمستقبل البشرية.

النهایة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *