في قلب منطقة كينج مريوط غرب الإسكندرية، حيث تمتزج الطبيعة الهادئة بالتراث البدوي القديم، تقيم راشيل هيرنتون، المرأة الأمريكية التي تركت صخب الحياة في أمريكا منذ 10 سنوات لتبدأ فصلًا جديدًا من الإبداع، – التمكين والاحتفاء بالتراث المصري.
عندما وصلت راشيل إلى كينج مريوط، بدأت تلتقي بالنساء العربيات في المنطقة، المنبهرات بثقافتهن البدوية وتراثهن الغني. واكتشف خلال حديثه معهم موهبة خفية تتمثل في الحرف التي يمارسونها، خاصة في صناعة الكليم البدوي الذي ظل لفترة طويلة جزءًا من التراث المصري.
نساء كينج مريوط يصنعن أشياء جميلة بموارد بسيطة
تقول «راشيل» لـ«الوطن»: «أذهلتني المهارة الفطرية التي تمتلكها المرأة وكيف تصنع أشياء جميلة بموارد بسيطة، ورأيت أن هناك إمكانية لتطوير هذه المهارات وصقلها بما يناسبها. الأسواق الحديثة، دون فقدان الهوية التقليدية.
بدأت “راشيل” بتدريب النساء على تطوير الحرف اليدوية بأسلوب فني حديث، مع التركيز على إدخال الألوان المبهجة واللمسات الفلكلورية التي تجعل المنتجات جذابة للأسواق المحلية والعالمية، وهي فكرة تمنح المرأة فرصة العمل والإبداع، و لكي تحصل على دخل ثابت، بالإضافة إلى أرباحك في هذا المشروع، يصبح الجميع فائزين.
تسويق المنتجات في المعارض الكبرى.
لذلك نظمت راشيل فريقًا كبيرًا من النساء للعمل معها وتأكدت من منحهن أجورًا عادلة مقابل منتجاتهن. ومن خلال تسويق المنتجات في المعارض الكبرى، نجح المشروع في جذب الاهتمام ليس فقط في مصر ولكن أيضًا في الخارج.
ولا تعتقد راشيل أن نجاح المشروع مرتبط بإمكانات كبيرة، بل تؤكد أن كل امرأة يمكن أن تصبح قائدة ورائدة أعمال، بالمهارات التي تمتلكها. وتقدم نصيحة للفتيات: “ابدأي بما يحيط بك، واستثمري في مواهبك ولا تنتظري الظروف المثالية”. “الإبداع يبدأ بالبساطة.”
تعتقد راشيل أن مصر هي كنز من الثقافات المختلفة وترى في هذا التنوع مصدرًا لا نهاية له للإلهام. وتقول: “الهوية المصرية فريدة من نوعها ويمكننا استغلالها وترويجها للعالم من خلال الفن والحرف اليدوية. منتجاتنا تعكس الثقافة المصرية الأصيلة وهذا ما يحبه العالم.
التعليقات